بعد بدء الكونغرس تحقيقاً في الموضوع.. ترامب يلمح لإمكانية التراجع عن قرار تجميد “تمويل “الصحة العالمية

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/16 الساعة 17:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/16 الساعة 17:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 16 مايو/أيار 2020، بحث إدارته عدداً من المقترحات بشأن منظمة الصحة العالمية من بينها دفع واشنطن لنحو 10|% من مبالغ التمويل السابقة، وذلك بعد أن علق في وقت سابق تمويلات بلاده للمنظمة، بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ترامب، وفي تغريدة على تويتر، شدد على أنه "لم يتخذ قراراً نهائياً بعد وأن التمويل الأمريكي للمنظمة لا يزال مجمداً".

إذ كان الرئيس الأمريكي قد علق مساهمات الولايات المتحدة في تمويل منظمة الصحة العالمية في 14 أبريل/نيسان واتهمها بدعم "تضليل" الصين بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد، كما قال إن إدارته ستجري مراجعة لعملها، في الوقت الذي نفى فيه مسؤولون في المنظمة تلك المزاعم.

ضغوط داخلية: تغريدة الرئيس ترامب، جاءت بعد أن بدأت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي تحقيقاً، الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، في قرار الرئيس حجب التمويل عن منظمة الصحة العالمية وأمهلت وزارة الخارجية أسبوعاً لتقديم معلومات عن القرار في الوقت الذي يواجه في العالم جائحة فيروس كورونا.

إذ قال النائب الديمقراطي إليوت إنجيل رئيس اللجنة في رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو إن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة "تعاني أوجه قصور" وإنه سيؤيد إجراء إصلاحات، وأضاف "ولكن من المؤكد أن قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية في الوقت الذي يواجه في العالم المأساة الناجمة عن كوفيد-19 ليس هو الرد".

كما طالب إنجيل في رسالته وزارة الخارجية الأمريكية تقديم ‭‭11‬‬ مجموعة من الوثائق أو المعلومات ذات الصلة بالقرار الخاص بوقف التمويل في موعد لا يتجاوز الخامسة مساء الرابع من مايو/أيار.

يؤكد إنجيل أنه إذا لم يحدث ذلك فسوف تنظر اللجنة في جميع الإجراءات المتاحة لها. مع العلم أن إنجيل باعتباره رئيساً للجنة، يمتلك سلطة إصدار أوامر استدعاء للوكالات الاتحادية.

8 مليارات دولار: الأسبوع الماضي، تعهد زعماء العالم ومنظمات، بتقديم ثمانية مليارات دولار لإجراء أبحاث وتصنيع وتوزيع لقاح وعلاجات محتملة لمرض كوفيد-19 لكن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في الجهد العالمي.

ضمت قائمة المنظمين كلاً من الاتحاد الأوروبي ودول خارج التكتل هي بريطانيا والنرويج والسعودية، وانضم زعماء من اليابان وكندا وجنوب إفريقيا وعشرات الدول الأخرى إلى الحدث الافتراضي، في حين لم يمثل الصين، التي يُعتقد أنها مكان نشأة فيروس كورونا المستجد المسبب للمرض، سوى سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي.

تستهدف الحكومات الاستمرار في جمع الأموال لعدة أسابيع أو أشهر، والبناء على جهود البنك الدولي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وأفراد أثرياء، وفي نهاية المطاف على الاستجابة الأولية المجزأة والعشوائية في جميع أنحاء العالم.

أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، قالت في ختام مؤتمر افتراضي رأسته بشأن التعهد بمكافحة كورونا إنه "خلال بضع ساعات فقط تعهدنا جماعياً بتقديم 7.4 مليار يورو (8.1 مليار دولار) للأمصال والتشخيصات وعلاج" كوفيد-19.

كما أضافت "هذا سيساعد على بدء تعاون عالمي غير مسبوق".

تحميل المزيد