تقرّر تأجيل تنصيب حكومة الوحدة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان مزمعاً الأربعاء 14 مايو/أيار 2020، إلى يوم الأحد 17 مايو/أيار، وذلك بسبب خلاف نشب في آخر لحظة بخصوص تعيينات الوزراء، وفق ما أورده بيان مشترك.
جاء في البيان أن غانتس وافق على التأجيل من أجل منح نتنياهو مزيداً من الوقت لتوزيع المناصب الوزارية على أعضاء في حزبه "الليكود".
نتنياهو، وفق ما اتفق عليه مع بيني غانتس، خصمه السابق في الانتخابات المنتمي لتيار الوسط، سيتولى رئاسة الوزراء لمدة 18 شهراً، قبل أن يتولى غانتس، وهو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، المنصب.
وهو الاتفاق الذي ينهي أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام، وشهدت إجراء ثلاثة انتخابات غير حاسمة.
خلاف داخل "الليكود": في الجهة المقابلة، نقلت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، عن مصادر سياسية لم تكشف عن هويتها، قولها إن التأجيل يأتي بسبب خلافات حول توزيع المناصب الوزارية داخل حزب الليكود.
المصادر نفسها أوضحت أن جيلا جملئيل، من الليكود، ترفض أن تتولى وزارة التعليم وتطالب بوزارة البيئة، بينما تطالب ميري ريغيف من الحزب ذاته بأن تتولى منصب وزيرة الأمن الداخلي وترفض وزارة النقل، إضافة إلى خلافات داخلية أخرى.
هذا، ويتوقع أن تضم الحكومة 34 وزيراً من بين ائتلاف يضم 72 عضواً بالكنيست (من أصل 120).
حكومة وحدة: إضافة إلى حزب الليكود يضم الائتلاف الحكومي من معسكر اليمين حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المتدينين، فيما يضم من المعسكر الآخر أحزاباً من معسكر اليسار والوسط وهي "أزرق- أبيض" و"العمل" و"غيشر".
بموجب الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو وغانتس زعيم الموقع في 20 أبريل/نيسان الماضي، يتناوب كل منهما على رئاسة الحكومة مع تقسيم الحقائب الوزارية مناصفة.
يترأس نتنياهو الحكومة لمدة 18 شهراً، يتولى خلالها غانتس منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، قبل أن يترأس الأخير الحكومة لمدة 18 شهراً.
جدير بالذكر أن إسرائيل شهدت على مدى أكثر من عام أزمة سياسية خانقة لم تفلح خلالها جولتا انتخابات، جرتا في 2019، في التوصل إلى توافق بين الأحزاب يفضي إلى تشكيل حكومة، فيما جرت الانتخابات الثالثة في 2 مارس/آذار 2020.