لا شك أن شهر رمضان هو شهر الصوم والصلاة والعبادة للتقرب من الله، لكن في الوقت ذاته يصح أيضاً لو أسميناه شهر التهور، بسبب تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات التي لا نتناولها عادة في غير هذا الشهر.
على سبيل المثال، يكثر تناول المقلوبة، والمحاشي، وورق العنب والقطايف، والكنافة، والتمر هندي، والسوس في بلاد الشام بشكل عام، كما يحضر السمبوسك على الإفطار والسحور في آن معاً، وكل هذه المأكولات مليئة بالسكر والدهون والسعرات الحرارية هو ما قد يضر نظام الجسم الصحي.
اتباع نظام صحي في رمضان أمر ضروري
لا يزال بإمكاننا تدارك ما فاتنا، عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن لما تبقى من الشهر الكريم، لتجنب كسب الوزن والشعور بالتحسن.
على سبيل المثال، لا يُعد اختيار الأطعمة بطيئة الهضم ذات القيمة الغذائية المرتفعة، مثل الكربوهيدرات الكاملة والمكسرات النيئة والأفوكادو والموز والبيض والبقول والحبوب، أفضل صحياً وحسب، بل سيساعد أيضاً في منحك المزيد من الطاقة على مدار اليوم.
يمكن تطبيق النصائح الحياتية التالية خلال شهر رمضان، وأيضاً يمكن تطبيقها في أي وقت آخر من العام، وفق موقع Middel East Eye البريطاني.
1. تغيير الملح
هذه الحيلة بسيطة جداً، فبدلاً من ملح الطعام الناعم المعتاد، جرِّب مجموعة أملاح الهيمالايا الوردية، التي تحتوي على معادن أكثر من ملح الطعام، ولا تحتوي على أي من الإضافات.
يُعتبَر ملح البحر بديلاً جيداً أيضاً في حالة لم تستطع الحصول على ملح الهيمالايا. وهو مثل ملح الهيمالايا، غني بالمعادن وخال من الإضافات.
2. ماذا عن السكر؟ ألغه من حياتك
قد لا تكون الفكرة التالية سهلة: قل لا للسكر. فرغم أن الصيام قد يجعلك تشعر بالتعب بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم، من المهم مقاومة الرغبة في التزود بالحلويات مع غروب الشمس.
إذ يؤدي استهلاك الكثير من السكر إلى ارتفاع كبير في مستويات الطاقة يتبعه انهيار، مما يؤدي إلى دورات من استنزاف الطاقة.
3. تناول حلويات أصغر حجماً
قد تبدو هذه الحيلة بسيطةً، لكنها فعَّالة حقاً: تناول أطباق حلوة أصغر.
يمكنك صنع البقلاوة من قطع ملفوفة كالأصابع وخبزها بالكمية التي تحتاج. والأفضل من ذلك، احصل على طريقة إعداد البقلاوة بطريقة صحية أكثر باستخدام التفاح المخبوز.
4. قلل الحصص في العموم
في العموم، سيكون تناول حصص صغيرة من أيٍ من أطباقك المفضلة، المالحة أو الحلوة، لطيفاً على جهازك الهضمي الذي يخضع للاختبار خلال هذا الشهر.
5. امتنع عن استخدام الطماطم المعلَّبة
تجنب أيضاً استخدام الطماطم المعلبة ما أمكن. فكمية السكر في علبة الطماطم المقطعة أو صلصة المعكرونة، 14-24 غراماً من السكر تقريباً في العلبة وزن 420 غراماً.
6. فكر في الكربوهيدرات الجيدة
لمواجهة تأثير انخفاض استهلاك السكر، اختر الكربوهيدرات الجيدة التي ستساعد على إطلاق السكر ببطء في مجرى الدم والحفاظ على مستويات طاقتك ثابتة دون رفع مستويات السكر في الدم.
ويشمل ذلك الفواكه والبطاطا الحلوة والأرز البني والحبوب الكاملة والشوفان.
7. استخدم المكسرات المطحونة
إن المكسرات مغذية للغاية، واللوز والجوز هما المفضلان لدي؛ لذا تناولها باعتبارها وجبات خفيفة. ويمكن بسهولة إضافة قدر مطحون منها إلى دقيق الشوفان واللبن والسلطات والخضراوات المطهية على البخار.
8. انس القلَّاية العميقة
إذا كنت من محبي القلَّاية العميقة، أو حتى إن كنت تستخرجها من الخزانة لمرة واحدة في العام، فلا يزال هناك بعض الأمل. فمن الحيل الواضحة والموصى بها، هي تجربة الفرن بدلاً من القلي العميق. على سبيل المثال، إليك السمبوسة المخبوزة في الفرن، فهي لذيذة مثلها مثل البدائل المقلية تماماً.
9. قيمة الزيوت الجيدة
أضف المزيد من الزيوت الجيدة في وصفاتك، مثل زيت الزيتون زيت جوز الهند وتحقق من الزيت الذي تستخدمه في طعامك.
10. اجعل كل شيء أخضر
أخيراً، عندما يتعلق الأمر إعداد طبقك الصحي اللذيذ للإفطار، فلماذا لا تقدمه فوق طبقة من الخضراوات الورقية؟
ما رأيك بالسبانخ والسلق والكرنب والخس والجرجير؟ لا تضف هذه الخضراوات لوناً إلى طبقك فحسب، بل تأتي محملة بالفيتامينات والمعادن والألياف.
لم يتبق وقتاً طويلاً حتى تتخذ الوقت المناسب..
تنبيه مهم: كالعادة، يجب على مَن يعانون من حالات صحية كامنة أو الحوامل استشارة طبيبهم أو أخصائي تغذية، قبل الشروع في أي نظام غذائي جديد.