شهدت كندا ولادة عجل برتقالي منفوش الشعر في حديقة وانوسكوين التراثية بمقاطعة ساسكاتشوان الكندية، وذلك لأول مرة من عام 1876، حيث انقرض هذا الحيوان في تلك المنطقة، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، الاثنين 11 مايو/ أيار 2020.
يأتي ذلك، بالتزامن مع قيام ائتلاف من العلماء والمسؤولين الحكوميين وقبائل من السكان الأصليين بأوروبا بالعمل على إعادة القطعان الكبيرة إلى البراري الكندية.
يذكر ان قطعان البيسون كانت قبل أكثر من قرن تغطي منطقة السهول الكُبرى، لكن بسبب الصيد الجائر من قبل المستوطنين الأوروبيين، ماتت جميع هذه الحيوانات تقريباً.
دارلين براندر التي تدير الحديقة قالت: "لقد كانت أخبار رائعة". مضيفة: "هذا البيسون هو أقرب ما يمكن للناس الحصول عليه مقارنة بحيوانات البيسون التي كانت في القرن التاسع عشر، تلك التي كانت تجوب السهول الشمالية ذات مرة".
الصيد قضى عليها: تُعدُّ حيوانات البيسون الأصيلة، المنحدرة من القطعان التي كانت موجودة خلال حقبة ما قبل الاستعمار، نادرة للغاية. فيما أدى الصيد وتدمير البيئة والأمراض إلى انخفاض أعدادها من 60 مليون إلى حوالي،600 في أواخر القرن التاسع عشر.
وفي يومنا هذا، تمتلك كندا 1500 فقط، انحدرت جميعها من 50 مخلوقاً لم تتعرض لحملة التهجين غير الناجحة قبل قرن من الزمان.
القبائل الأمريكية الأصلية علاقة وثيقة بالبيسون إذ اعتمدت على لحومها وجلودها لعدة قرون. فيما يحلم الكثير منهم بعودة هذه القطعان الضخمة إلى سهول غرب كندا.
هذه الحيوانات تعيش حالياً في حديقة بانف الوطنية في جبال روكي، وتصفها حدائق كندا الوطنية بأنها "انتصار تاريخي وبيئي وثقافي"، وقد طور العلماء في جامعة ساسكاتشوان البيسون الأول المولود من خلال التلقيح الصناعي في العالم.
كما يشير بيان مهمة الفريق إلى أنه "من الممكن إنتاج 300 من عجول البيسون الحي على مدى خمس سنوات". مضيفاً: "قد تعود أعداد البيسون الأصيل إلى معدلاتها الكبيرة السابقة بأرقام مستدامة".
يمكن نقل الحيوانات المنوية والأجنة عبر الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بسهولة أكبر مقارنة بالحيوانات.
فيما تمتلك الولايات المتحدة قطيعاً واحداً من البيسون الأصيل في حديقة يلوستون الوطنية.