وصف باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، أسلوب تعامل الرئيس دونالد ترامب مع وباء كورونا بأنه "فوضوي"، كان ذلك خلال مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء سابقين في إدارته، تداولته وسائل إعلام أمريكية بعد تسريبه.
الرئيس الأمريكي السابق، وخلال نفس المداخلة، رفض تحميله وإدارته الديمقراطية المسؤولية عن عدد من المشكلات المتعلقة بتوفير إمدادات كافية لمحاربة الوباء الذي أودى بحياة ما يزيد على 75000 أمريكي، بعد أن أثار الموضوع الكثير من الجدل في أمريكا.
دعم بايدن: خلال هذا الاتصال الذي جمعه الجمعة مع 3000 عضو بجمعية تحمل اسمه وتضم من خدموا في إدارته، حث أوباما أنصاره على الوقوف خلف المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن الذي يسعى لإزاحة ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
موقع ياهو نيوز، كان أول من نشر محتوى هذه المكالمة، تأكدت وكالة "رويترز" من صحته.
أوباما، قال إن الانتخابات "مهمة للغاية لأن ما نواجهه ليس مجرد فرد أو حزب سياسي بعينه".
كما أضاف: "نحن في معركة مع تلك التوجهات طويلة المدى والتي تعني أن تكون أنانياً وصاحب عقلية قبلية ومثيراً للانقسام وتنظر الآخر بوصفه عدواً، وهو ما أصبح اتجاهاً أقوى داخل المجتمع الأمريكي".
بخصوص كورونا: أول رئيس أسود للولايات المتحدة (2009-2017) الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى الديموقراطيين، قال إن أثرياء جمهوريين "رفضوا التحذيرات" حول مخاطر الجائحة.
أوباما اعتبر بأن تعامل إدارة ترامب مع الوباء كان "فوضوياً".
يأتي هذا في الوقت الذي توجه فيه اتهامات لترامب من قبل منتقديه بتقليله من خطر الوباء، ثم إصدار توجيهات متضاربة ومشوَّشة، راوحت بين الدعوة للحيطة والتسرّع في استئناف النشاط الاقتصادي.
قضية مايكل فلين: في المكالمة نفسها، تناول أوباما القرار المثير للجدل الذي اتخذه وزير العدل بسحب ملف الاتهام في حق مايكل فلين، المستشار السابق لترامب الذي تمت ملاحقته لإخفائه اتصالات مع دبلوماسي روسي.
أوضح في هذا الصدد إنه "لا توجد أي سابقة لشخص اُتهم بشهادة الزور وأفلت من العقاب"، وأضاف في إشارة إلى عدم الاستهانة بما حصل أنه "عند سلوك هذا الطريق، يمكن أن يحصل ذلك سريعاً كما رأينا في دول أخرى".
كما تابع في رسالة دعم للمرشح الديموقراطي "لهذا السبب سأقضي الكثير من الوقت حسب الضرورة في القيام بحملة مكثّفة قدر الإمكان لصالح جو بايدن".