كورونا يحرم العمال من أعيادهم ووظائفهم.. احتفاء خاص بجهود الكوادر الطبية في مكافحة الفيروس

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/01 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/01 الساعة 11:46 بتوقيت غرينتش
عيد عمال يخلو من أي مظاهرات احتفالية أو احتجاجية

  يحيي العالم الجمعة 1 مايو/أيار 2020 عيد عمال غير مسبوق، في ظل توقف كل مظاهر العمل والحياة مع إجراءات الحجر التي اتخذتها أغلب الحكومات لوقف تفشي وباء كورونا، مع احتفاء خاص بأصحاب الرداء الأبيض العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس المستجد. 

وفي ظل هذا الوضع، فقدت نقابات عالمية فرصتها السنوية للتعبير عن صوتها، داعية  لأشكال جديدة من الاحتشاد والتعبئة، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تسبب الفيروس بأزمة اقتصادية واجتماعية ووفاة أكثر من  230 ألف شخص حول العالم.

عيد عمال بدون عمل: في تهنئته بعيد العمال، قال رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا الجمعة، "نعيش اليوم أول عيد عمال بدون عمل، فى ظل أزمة فيروس كورونا، ولكن لقد حان وقت التعقل وتعاون المؤسسات".

رئيس إيطاليا أكد أن "العمل شرط الحرية، ويجب إعادة تأكيد هذا المفهوم فى ظل الوضع الحالي الذى ضرب فيه فيروس كورونا شعبنا بشدة، وأجبرنا على تجميد أنشطتنا مؤقتاً، كما في العالم كله، فهذا الوباء عرض الوظائف للخطر". 

تعد إيطاليا إحدى الدول التي ضربها فيروس كورونا بشدة، حيث ما زالت في المرتبة الأولى عالمياً بعدد الوفيات بما يقارب 28 ألف حالة، وذلك بعد إصابة ما لا يقل عن 200 ألف إيطالي بفيروس كورونا. 

مليار ونصف عامل: تأتي هذه المناسبة في الوقت الذي حذرت فيه منظمة العمل الدولية، من أن استمرار التراجع الحاد في ساعات العمل في العالم بسبب تفشي وباء كورونا يعني أن 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم يواجهون خطراً مباشراً بتدمير مصادر عيشهم.

فبحسب "الإصدار الثالث من مرصد منظمة العمل الدولية: كورونا وعالم العمل"، الذي نشر الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، يتوقع أن يكون التراجع في ساعات العمل إلى 10.5% ، أي 305 ملايين وظيفة بدوام كامل تقريباً. بينما كانت توقعات التراجع السابقة 6.7%، أو 195 مليون وظيفة بدوام كامل. وبدون مصادر دخل بديلة، لن يبقى لهؤلاء العاملين وأسرهم أي وسيلة للبقاء.

يشير التقرير إلى أن تدهور الوضع في أمريكا الشمالية والجنوبية سيدفع إلى خسارة  12.4%  من الوظائف، بينما ستخسر أوروبا وآسيا الوسطى 11.8% من وظائفهما، أما التقديرات الخاصة ببقية المناطق الكبرى قريبة جداً من هذه النسب وجميعها يتجاوز 9.5 % .

كما تواجه أكثر من 436 مليون منشأة في جميع أنحاء العالم مخاطر شديدة بحدوث انقطاعات خطيرة. من بينها 232 منشأة تعمل في تجارة الجملة والتجزئة، و111 مليوناً في التصنيع، و51 مليوناً في خدمات الإقامة والطعام، و42 مليوناً في العقارات والأنشطة الأخرى.  

إشادة بخط الدفاع الأول: لم يخل الاحتفال بعيد العمال هذا العام من الإشادة بجهود الكوادر الطبية التي تعمل في الصفوف الأمامية في مكافحة فيروس كورونا. 

حيث عمت مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة رسائل التقدير للكوادر الطبية على جهودها الجبارة في مكافحة الفيروس، على الرغم مما قد يتعرضون له من ضغوط نفسية وجسدية ومن احتمالية إصابتهم بالفيروس وربما الوفاة بسببه. 

كورونا حول العالم:  أودى مرض كورونا حتى اليوم بحياة ما لا يقلّ عن 230 ألف شخص منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول، بعد إصابة أكثر من 3 ملايين و200 ألف شخص حول العالم، فيما تعتلي الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قائمة الأكثر إصابة ووفاة. 

تحميل المزيد