طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، بوقف عرض المسلسلات الدرامية على بعض الشاشات العربية، التي وصفتها بأنها "تسيء للقضية الفلسطينية وتخدم الاحتلال الإسرائيلي"، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
بيان وزارة الثقافة الفلسطينية: الوزارة قالت، في بيان لها، إنه "ظهر على بعض الفضائيات العربية خلال شهر رمضان بعض المسلسلات التي تسيء إلى الرواية القومية العربية عن الصراع في وجه سرقة فلسطين، وتُحرف التاريخ وتسند الرواية المضادة وتؤكد شرعيتها، وهو ما يشكل تساوقاً وانجرافاً وراء مقاصد سلطات الاحتلال وتطبيعاً معها ومع روايتها، بل إنها تصب في سياق ضرب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية عن فلسطين وتزوّر الحق".
تصريحات وزير الثقافة: فيما قال وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبوسيف إن المسلسلات احتوت على الكثير من المغالطات التاريخية والسياسية وصلت حد المساس بجوهر الرواية القومية العربية عن هذا الصراع، الذي شكل وما زال جوهر دفاع الأمة عن ذاتها ووجودها.
كما أضاف أبوسيف أن هذه المغالطات تضرب حصانة المشروع القومي وتدخل في خانة التشكيك بحيث تُستغل من الطرف الآخر، معتبراً أن تقديم الرواية المضادة والتجريح في الرواية القومية يعدّ خدمة للعدو وتسويقاً لافتراءاته وأكاذيبه، وهو ما لا يقبله أي عربي حر، على حد قوله.
إنتاج لا يشكل موقف الشعب العربي: تابع وزير الثقافة قائلاً إن انسياق شركات الإنتاج وتهافتها وراء تشويه الحقيقة طمعاً ببعض الرضا والتصفيق ولفت الانتباه لا يشكل بأي حال نموذجاً للروح العربية الحرة ولا لمواقف الشعب العربي في دولنا العربية ولا المواقف الرسمية لتلك الدول التي نعتز بوقوفها معنا ودعمها لنضال شعبنا.
أبوسيف قال إن مثل هذا الانزلاق لتطبيع الرواية المضادة وتوطينها في الوعي الشعبي العربي تجسير العلاقات مع من ما زال يسرق فلسطين ودول الجوار لهو هدايا مجانية وطعنة لتضحيات الشعب العربي وجيوشه الباسلة التي قاتلت وقدمت شهداءها من أجل كرامة الأمة العربية.
مسلسلات رمضان تثير الجدل: يأتي هذا في وقت أثار فيه مسلسلا "أم هارون" و"محمد علي ورد" الكويتيان موجة انتقادات بين نواب بمجلس الأمة (البرلمان) ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية عرضهما في شهر رمضان في ظل اتهامات موجهة للعملين بالترويج للتطبيع مع إسرائيل والإساءة لشرائح في المجتمع الكويتي.
مغردون ناقمون على المسلسل الأول قالوا إنه "يمهد للتطبيع مع إسرائيل"، و"يشوه الحقائق التاريخية"، أما الثاني فيظهر إحدى نساء جزيرة "فيلكا" وهي تعمل خادمة لدى عائلة ثرية في أربعينيات القرن الماضي، ما أثار حفيظة شريحة واسعة من الكويتيين.
إلا إن مسلسلي "أم هارون" "ومحمد علي ورد" ليسا الوحيدين، فقد جاءت حلقة جديدة من المسلسل الكوميدي السعودي "مخرج 7 " الذي يبث على قناة إم بي سي لتتطرق إلى العلاقة مع إسرائيل ونظرة السعوديين إلى تلك العلاقة.
إذ كانت إسرائيل حاضرة في الحلقة الثالثة من المسلسل، من خلال تواصل ابن الموظف مع طفل إسرائيلي عبر ألعاب الإنترنت، وفي حين اعتبر الأب الأمر خطيراً جداً وأن هذا يعتبر تواصلاً مع العدو، اعتبرت الأم أن الأمر لا يعدو كونه لعب أطفال مع بعضهم.
وفي حوار جدلي دار في الحلقة طلب الجد من حفيده التواصل مع الطفل الإسرائيلي الذي يلعب معه والطلب منه أن يعرفه على رجال أعمال إسرائيليين للشراكة في البزنس. ليناقش الأب والجد هذا الطلب. يقول الجد إن القضية الفلسطينية هي سبب سوء أحوال العالم العربي، وإن التعامل مع عدو أفضل من التعامل مع من يشتمون السعودية.