ألزمت العديد من الدول مواطنيها بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، فذلك يلعب دوراً مهماً في الوقاية من فيروس كورونا وإبطاء حدة انتشاره، لكن، يمتلك البعض بشرة حساسة وقد يسبب لهم ارتداء الكمامة تهيجاً في البشرة، كما قد يؤدي إلى ظهور بعض البثور، فكيف نتعامل مع هذه الحالة؟
إليكم توصيات طبيبة الجلدية هادلي كينغ حول التعامل مع تهيج البشرة بسبب ارتداء الكمامات، وفقاً لما ورد في موقع Mindbodygreen الأمريكي.
كيفية علاج تهيج البشرة الناتج عن ارتداء الكمامات
في البداية فلنتحدث عن التهيج الناتج عن احتكاك الكمامات بالبشرة.
تقول اختصاصية الأمراض الجلدية المعتمدة هادلي كينغ: "بالعادة قد يسبب الاحتكاك تهيجاً للبشرة، لذا في حال لاحظتم هذا النوع من التهيج بعد إزالة الكمامة، اغسلوا المنطقة المتهيجة بالماء وغسول خفيف ثم ضعوا مرهماً".
للأسف، قد لا يوجد مفر من حدوث تهيج خاصة لأصحاب البشرة الحساسة، أو لأولئك الذين يرتدون الكمامات لفترات طويلة كالأطباء أو الأشخاص الذين يعتنون بشكل مباشر مع شخص مصاب.
ولأننا لا نستطيع منع حدوث هذا التهيج، فأفضل ما يمكننا فعله هو تهدئة التهيج بعد الإصابة به.
ويمكن تشبيه الأمر بغسل اليدين، إذ إن الجفاف الذي يسببه استخدام الصابون والماء الدافئ حتمي ولا يمكن تغييره، ولكن يمكننا معالجة هذا الجفاف باستخدام كريم اليدين بعد حدوثه.
وإذا أردتم الحصول على نوع فعال من المراهم، ينصح باستخدام الألوفيرا وتعتبر مادة مضادة للالتهابات وفائقة الترطيب (لهذا السبب يميل الناس إلى استخدامها لحروق الشمس وما شابه).
ويمكنكم استخدامها بمفردها بعملها قناعاً للوجه -وعلاج المناطق الأكثر تضرراً فقط- أو غالباً ما تضاف إلى المستحضرات والكريمات.
كذلك ينصح أطباء الجلد بالشوفان الغروي الذي يدخل في العديد من مستحضرات البشرة الحساسة. وأخيراً، يعد السيراميد معالجاً قوياً للتهيج الذي يسببه ارتداء الكمامة.
علاج البثور الناجمة عن ارتداء الكمامات
قد يعود ظهور هذه الحبوب لمجموعة متنوعة من الأسباب، مثل الإجهاد والتغيرات في النظام الغذائي. تقول هادلي: "والكمامات أيضاً واحد من الأسباب: طبيعة الكمامة في إطباقها على الوجه تخلق بيئة رطبة ودافئة تحتها، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة إفراز الزهم والعرق. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهيج، والالتهاب، وظهور البثور".
ولسوء الحظ، المنطقة التي تغطيها الكمامة -الأنف والفم والذقن- هي الأكثر عرضة للإصابة بالبثور بجميع الأحوال.
ولذا إذا كنتم من المعرضين للإصابة بالبثور، فاتخذوا احتياطات إضافية للحفاظ على نقاء بشرتكم.
تقول هادلي: "أنصح بغسل الوجه قبل وبعد ارتداء الكمامة، واستخدام غسول وجه لطيف مناسب، وإذا كانت بشرتكم دهنية أو عرضة للبثور، استخدموا غسولاً يحوي حمض الساليسيليك، الذي يمكنه التغلغل في المسام وتقشير البشرة بلطف والتخلص من الزهم. واستخدموا مرطباً خفيفاً لا يحوي مواد تسبب انسداد المسام، لدعم وتقوية طبقة حماية البشرة، وتجنبوا استخدام المنتجات الثقيلة التي قد تسبب انسداد المسام في المنطقة التي تغطيها الكمامة"، وهذا يعني بالتالي تجنب استخدام كريمات الأساس الثقيلة.
الخلاصة
رغم مما قد تسببه من تهيج وبثور، من المهم للغاية ارتداء الكمامات، خاصة إذا كنتم في الأماكن العامة (يجب عليكم أيضاً توخي الحذر بشأن طريقة ارتدائها، وخلعها وتنظيفها). وإذا حدث تهيج في البشرة، فقد يكون ذلك مزعجاً، ولكنه أفضل بكثير من نتائج عدم ارتدائها.
لذا لا تعتبروا تهيج الجلد أو البثور ذريعة لعدم ارتداء الكمامة، وإنما لمحاولة صنع علاج منزلي للترطيب أو التخلص من الحبوب الدهنية.