غاب البشر فأصبحَت أجرأ على الظهور.. فيديو لدلافين تحتل البوسفور بإسطنبول خلال إغلاق المدينة

منحت فترة هدوء في حركة السفن وحظر الصيد في مدينة إسطنبول بتركيا جراء جائحة كورونا فرصة للدلافين المُحببة لقلوب سكان المدينة، التي باتت تسبح بحرية في المياه الغنية بالأسماك في مضيق البوسفور، الواقع بين أوروبا وآسيا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/27 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/27 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
الدلافين تعود للظهور بشكل كبير في مياه البوسفور بإسطنبول - الأناضول

منحت فترة هدوء في حركة السفن وحظر الصيد في مدينة إسطنبول بتركيا جراء جائحة كورونا فرصة للدلافين المُحببة لقلوب سكان المدينة، التي باتت تسبح بحرية في المياه الغنية بالأسماك في مضيق البوسفور، الواقع بين أوروبا وآسيا.

مشهد جميل: تُعد رؤية الدلافين مصدر سعادة لسكان المدينة، عندما يقفون عند مضيق البوسفور، وهو ممر مائي ضيق يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأسود مباشرة، وعادة ما يكون مزدحماً للغاية.

تخضع المدينة التركية البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة لإغلاق كامل منذ الخميس الماضي، كجزء من الإجراءات الحكومية لوقف انتشار الوباء، بعد عطلتي نهاية أسبوع متتاليتين شهدتا إغلاقاً مؤقتاً أيضاً. وتنتهي فترة الإغلاق الحالية اليوم الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020.

لكن هذا الإغلاق يعني عدداً أقل من السفن والمزيد من الأسماك في ماء البوسفور، ما يشجع الثدييات الأليفة على الاقتراب من الشاطئ، الأمر الذي ضاعف من مرات رؤيتها وهي تلعب وتقفز على سطح المياه.

كان مشهد الآلاف من الصيادين الهواة على جسر غلطة، وعلى ضفاف البوسفور إحدى الصور التي تشتهر بها مدينة إسطنبول، لكنّ هذه المواقع مهجورة الآن تقريباً، كما تعد رؤية الدلافين مؤشراً لنظام بيئي بحري صحي حيث تقاتل الثدييات من أجل البقاء.

في سراي بورنو أيضاً، التي تفصل القرن الذهبي عن بحر مرمرة، تم رصد مجموعة من الدلافين تسبح مع جيش من طيور النورس، في مشهد يسرّ محبّي التصوير.

من جانبه، قال رئيس جمعية الصيد للهواة والرياضة في إسطنبول، إيرول أورككو، إن "انخفاض حركة السفن والبشر عبر البوسفور له تأثير كبير"، مضيفاً في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الكائنات الحية البرية والمائية يمكن أن تبقى حرة بدون وجود بشري. وهذا ما مكّن الدلافين من الاقتراب من الشاطئ".

آثار سيئة للصيد: أما يوروك أشيك، مراقب السفن المتخصص الذي يلتقط صوراً للسفن التي تمر عبر مضيق البوسفور، فقال إنّه صوّر الدلافين قبل الوباء، ولكنها الآن تسبح بالقرب من الشاطئ، مشيراً إلى أنها "تقترب من حافة المياه مع توقف إرهاب الصيادين غير المنضبطين على الشاطئ مؤقتاً"، وتابع: "أسمي ذلك إرهاباً لأن 90٪ منهم ليسوا على دراية بما يفعلونه ويتسببون في تلوث بيئي لا يصدق".

كان عملاق الأدب التركي، يشار كمال، قد كتب عن الدمار الذي أحدثه النظام البيئي الساحلي في البلاد من خلال الصيد الجائر للدلافين من أجل النفط في روايته "العصافير رحلت" الصادرة عام 1978، ومنذ عام 1983، تم حظر صيد الثدييات البحرية في تركيا، حيث يحمي القانون الدلافين.

علامات:
تحميل المزيد