برزت أزمة جديدة تخص أبو الهول، الأثر الشهير في مصر، بعد تصريحات قالها الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق بأن أبو الهول هو تجسيد للنبي إدريس، ما دفع عالم المصريات البارز، زاهي حواس، الأحد، 26 أبريل/نيسان 2020، إلى الرد عليه بالقول إن هذه الكلام غير صحيح على الإطلاق.
زاهي حواس قال في تصريحات إعلامية، نقلتها وسائل إعلام محلية، إنه ليس صحيحاً أن النبي إدريس هو أول من بنى الأهرامات، وأن تمثال "أبو الهول" هو تجسيد له.
كان مفتي مصر السابق، علي جمعة، قال في تصريحات متلفزة السبت، 25 أبريل/نيسان 2020، إن "هناك كثيراً من الأقاويل التي يرجحها العلماء، أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات، وأنه (هو) وجه تمثال أبو الهول"، ما أثار جدلاً.
معلومات مغلوطة: أكمل حواس كلامه بالقول إن "الشيخ علي جمعة رجل فقيه في الدين، وتحدث عن الآثار بمعلومات لا تمت للعلم بصلة، بل رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة".
فيما شدد حواس على عدم وجود دليل على بناء النبي إدريس للأهرامات أو "أبو الهول"، لكن هناك أدلة كاملة تؤكد أن الملك زوسر هو أول من بنى هرماً، وأن خفرع شيد "أبو الهول".
قبل الميلاد: يذكر أن هرم "خوفو" بُني في أوائل القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، ليكون مقبرة للملك خوفو، ويبلغ ارتفاعه 146 متراً، وهو إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بجانب هرمي خفرع ومنقرع.
و"أبو الهول" هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان، تقع النسخة المعروفة منه في منطقة أهرامات الجيزة (غرب القاهرة)، وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، وأشهرها في العالم.
يبلغ طول التمثال 73.5 متراً، وعرضه 6 أمتار، وارتفاعه 20.22 متر، ويُعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 ق. م).
مفاجأت في التصريحات: تصريحات علي جمعة بخصوص النبي إدريس التي قال فيها إن: "هناك كثيراً من الأقاويل التي يرجحها العلماء، أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه".
هذه التصريحات لم تكن الأولى، لكن الرجل سبق له أن قال في تصريحات متلفزة أيضاً في عام 2015، إن النبي إدريس اسمه "أخنوخ" في التوراة، وهو هرمس الهرامسة أي حكيم الحكماء، فهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب، وهو مثال للحكمة والعلوم الرياضية والفلكية، وهو "أبو الهول" كما جاء فى كتاب لأحد المؤرخين.