أفادت وسائل إعلام يابانية، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، أن الرئيس الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، يتواجد الآن في حالة غيبوبة، بعد أن خضع لعملية جراحية على مستوى القلب، في الأيام القليلة الماضية، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وأثار الاختفاء الغامض للزعيم الكوري الشمالي، المثير للجدل، الكثير من التساؤلات، قبل أن تؤكد العديد من التقاريرالصحفية الصينية والأمريكية، بأن الرجل دخل للعناية المركزة بسبب مضاعفات صحية.
تعقيدات بعد العملية: مصدر هذا الخبر، مجلة "شوكان جينداي" اليابانية، قالت إن سبب دخول كيم يونغ أون في الغيبوبة، هو خضوعه لعملية على مستوى القلب، تلتها تعقيدات أخرى، زادت من احتمال تعرضه لمضاعفات خطيرة.
كما أكدت مصادر المجلة بأن الطبيب المرافق للرئيس الكوري، والمتخصص في أمراض الجهاز التنفسي، هو من تكفل بهذه العملية، ويرجح أن يكون ارتباكه الكبير هو سبب المضاعفات التي رافقت العملية الجراحية التي خضع لها كيم.
كيم، كان قد سقط مغشياً عليه، وهو يضع يديه على قلبه، عندما كان يقوم بزيارة إلى إحدى المدن الريفية الكورية الشمالية، قبل أن يكشف التشخيص تعرضه لأزمة قلبية، وينقله طبيبه على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى.
وفق نفس المصدر، فإن كيم، الذي يعتقد بأنه يبلغ من العمر 36 سنة، في حاجة إلى دعامة للقلب تسهل عملية وصول الدم له، بسبب معاناته من السمنة المفرطة.
موت كيم يجتاح تويتر: انتشر هاشتاغ #KimJongUndead، الذي يعني "كيم جون أونغ مات"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بشكل كبير، بعد أن تناقل العديد من الأشخاص "نبأ" وفاته، بالرغم من عدم تواجد أية دلائل تفيد ذلك.
وتصدر هذا الوسم قائمة "الهاشتاغات" في العديد من البلدان، خاصة الآسيوية منها، كما تم تداوله بشكل كبير في أمريكا.
تأتي هذه التنبؤات في الوقت الذي ينفي فيه مسؤولون صينيون كل الأنباء التي تتحدث عن مفارقة الزعيم الكوري للحياة، وهو الأمر الذي أكده أيضاً مسؤولون في كوريا الجنوبية، والذين شددوا على أنهم لم "يلاحظوا" أي إجراءات غير عادية في كوريا الشمالية، تشير إلى وفاة الرئيس.
طاقم صيني: قالت وكالة "رويترز" إن الصين قد أرسلت فريقاً لكوريا الشمالية يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة بشأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حسبما قال ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.
تأتي زيارة الأطباء والمسؤولين الصينيين وسط تقارير متضاربة عن صحة كيم، ولم يتسن لرويترز أن تحدد بعد ما الذي تمثله رحلة الفريق الصيني فيما يتعلق بصحة كيم.
اثنان من الأشخاص الثلاثة، قالوا إن وفداً برئاسة عضو كبير في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني غادر بكين إلى كوريا الشمالية يوم الخميس. وهذه الإدارة هي الهيئة الصينية الرئيسية التي تتعامل مع كوريا الشمالية المجاورة.
كان موقع ديلي إن.كيه الإلكتروني الذي مقره في سول قد ذكر في الأسبوع الماضي أن كيم يتعافى بعدما أجريت له عملية في القلب في 12 أبريل/نيسان. ونشر الموقع النبأ نقلاً عن مصدر بكوريا الشمالية لم يفصح عن هويته.
من جانبه، قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس من شأن تقارير نشرت الأسبوع الماضي وقالت إن حالة كيم خطيرة. وقال للصحفيين "أعتقد أن التقرير غير صحيح"، ولكنه امتنع عن توضيح ما إذا كان على اتصال بالمسؤولين الكوريين الشماليين.