تجمهر مجموعة من الشباب اللبنانيين، الخميس 23 أبريل/نيسان 2020، في عدد من المدن في البلاد، كما قاموا بإغلاق العديد من الطرق الرئيسية، بإحراق الإطارات والدواليب، وذلك احتجاجاً على الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وفق ما نقلته مصادر إعلامية لبنانية.
حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن سعر صرف الدولار واصل ارتفاعه اليوم ليسجل 3720 للشراء و3780 للبيع، فيما وصل إلى 4 آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد في عدد من محال الصيارفة.
احتجاجات واشتباكات: وفق نفس المصدر، فإن منطقة تعلبايا عرفت وقوع اشتباك بين الجيش اللبناني وعدد من المحتجين على خلفية إقفال الطريق في الاتجاهين، حيث تم إطلاق النار من قبل الجيش في الهواء لمنع المحتجين من إقفال الطريق.
إذ تجمع العشرات من المحتجين أمام مصرف لبنان في الحمرا، وقطعوا الطريق، مرددين هتافات منددة بسياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، المالية، مطالبين السلطة السياسية بإقالته.
بالإضافة إلى ذلك عمد محتجون إلى قطع الطريق في منطقة الضبية الواقعة إلى الشمال من بيروت، فيما تم قطع الطريق في منطقة الجية التي تربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد.
من جهتها، أكدت قناة "LBC" اللبنانية، أن شباب "حراك بعلبك" نفذ وقفة عند دوار بلدة دورس، لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء الأسعار، ورددوا شعارات ضد السياسة المصرفية.
كما أكدت القناة أن المحتجين حاولوا حرق الإطارات، ولكن الجيش منعهم وألزمهم بفتح الطريق.
إقالة حاكم المصرف: نتيجة لذلك، ذكرت العديد من المصادر الصحفية اللبنانية، أن الحكومة تتجه إلى إقالة رياض سلامة، حاكم مصر لبنان، بسبب الأزمة الحالية.
صحيفة "النشرة" اللبنانية قالت إنها علمت من مصادرها أنه "تدور في بعض الكواليس الوزارية معلومات عن توجه حكومي لإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
رئيس الحكومة حسان دياب، حسب نفس الصحيفة، أكد أمس بعد انتهاء الجلسة التشريعية أنه "يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر من قبل مصرف لبنان مع الحكومة"، مشيراً إلى أن "مصرف لبنان لا يقوم بالتنسيق مع السلطة التنفيذية حول القرارات التي يصدرها، وسيكون لي كلام وموقف بعد جلسة الحكومة يوم الجمعة المقبل".
غضب في "تويتر": عبّر عدد من اللبنانيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن غضبهم الكبير مما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد.
وانتشرت بشكل كبير العديد من الهاشتاغات التي تنتقد الحكومة وحاكم مصرف لبنان على السواء، على غرار "حكومة الفشل" و"عهد الذل والهوان".
ولم يقتصر هذا الغضب على المواطنين فقط، بل وصل أيضاً إلى البرلمان، إذ كتب نائب "التيار" أسعد درغام، على حسابه قائلاً: "بعد ارتكاب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أخطاء فادحة، وتزويره للحقائق، وإخفائه حقيقة خسائره التي تفوق 43 مليار دولار بحسب تقرير "لازار" باتت إقالته واجباً وطنياً، ومحاسبة أصحاب المصارف بعد أن أدخلونا في الانهيار الكامل ضرورة".
كما أضاف أيضاً "والله عيب الدولار على عتبة الـ4000 ليرة".