أعلنت رئاسة شؤون الحرمين في السعودية، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020، نقلاً عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، أن السعودية مددت تعليق الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال شهر رمضان الكريم لوقف انتشار فيروس كورونا.
رئاسة شؤون الحرمين قالت، في تغريدة لها على موقع تويتر: استمرار تعليق حضور المصلين الصلوات الخمس والتراويح في شهر رمضان المبارك للحفاظ على صحة القاصدين حسب التوصيات المتبعة من الجهات المختصة"، مضيفة: "خطة رئاسة الحرمين الشريفين في رمضان المبارك تتمحور حول الاحتراز والتحوط وتكثيف عمليات التعقيم".
إجراءات احترازية لمنع تفشي كورونا: في وقت سابق، أكد المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن على الناس إقامة صلاة التراويح في منازلهم، مع تعذر إقامتها في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومات في معظم دول العالم لمكافحة انتشار جائحة كورونا.
جاء تصريح المفتي في إجابات له حول عدد من الاستفسارات والتساؤلات التي وجهتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ونشرتها صحيفة عكاظ السعودية.
أما عن صلاة العيد، فقال المفتي: "أما صلاة العيد فإذا استمر الوضع القائم ولم نتمكن من إقامتها في المصليات والمساجد المخصصة لها، فإنها تُصلى في المنازل".
فيما قررت هيئة كبار العلماء السعودية (دينية حكومية عليا)، في 18 مارس/آذار الماضي، تعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد المملكة، ضمن تدابير لمواجهة انتشار الفيروس، وهو إجراء اتخذته دول إسلامية عديدة.
ومع انتشار فيروس كورونا أعلنت السلطات السعودية إغلاق الحرمين الشريفين ما بين صلاتي العشاء والفجر، ضمن ما قالت إنها "إجراءات احترازية لمنع العدوى"، وذلك بعد تسجيل البلاد خمس إصابات بفيروس كورونا المستجد.
رمضان في زمن كورونا: وفي ظل انتشار وباء كورونا وتأثيره على حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وشهر رمضان المبارك، الذي من المقرر أن يحلّ يوم الجمعة 24 أبريل/نيسان أو نحو ذلك، سيكون مختلفاً بشدة هذا العام، فما زالت كثير من الدول العربية والإسلامية في حالة طوارئ وإغلاق تام، كما أعلنت حتى اللحظة دول إسلامية كبيرة مثل تركيا السعودية ومصر عن إلغائها لصلاة التراويح.
آخر تطورات كورونا: يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزارة الصحة السعودية إنها سجلت 1122 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 10484، وأضافت الوزارة أنها سجلت ست وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 103.
وإجمالاً أصاب الفيروس أكثر من المليونين و466 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 169 ألفاً، وتعافى أكثر من 644 ألفاً، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.