قالت مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى إن وزراء الصحة بدول المجموعة عقدوا اجتماعاً عبر الإنترنت الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، للعمل على صياغة خطة مشتركة لمواجهة وباء فيروس كورونا وسيصدرون بياناً مشتركاً بهذا الشأن.
حيث قالت المجموعة إنه تم إلغاء مؤتمر صحفي عبر الإنترنت كان سيعقده وزير الصحة السعودي الذي ترأس بلاده المجموعة حالياً بسبب اضطراره لحضور "اجتماع طارئ للجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لكوفيد-19" بالمملكة.
فيما أظهر تسجيل مصور قدم إلى وسائل الإعلام وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة وهو يفتتح الاجتماع.
مجموعة عمل قادمة: في كلمته أشار وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة إلى اجتماع وزراء صحة دول مجموعة العشرين قائلاً "نقر بأن هناك بعض مجالات للنقاش ويسعدنا أن نعالجها في مجموعات العمل الصحية القادمة". ولم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
الربيعة قال إن هناك حاجة لتحركات عاجلة من بينها التعاون والتشارك بين المنظمات العالمية لتنسيق سبل مواجهة وباء كورونا المستجد مع التأكيد على دعم الدول المحتاجة والاستثمار في البحث والاكتشاف لإنتاج تكنولوجيا وأدوات ولقاحات وعلاجات.
كما أشار إلى تشكيل مجموعة عمل عالمية للتصدي للأوبئة، ومركز لتشارك المعرفة لتحسين جودة الصحة، ومجموعة للمسؤولين المعنيين بسلامة المرضى لتقديم منصات مشتركة بهدف الحد من المخاطر التي تهدد سلامة المرضى.
أعضاء جدد: سبق إن جاء في بيان آخر للمجموعة أن قادة من إسبانيا وسنغافورة والأردن وسويسرا سينضمون إلى الدول الأعضاء بالإضافة إلى هيئات دولية وإقليمية من بينها منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
يذكر أن مسؤولي المالية بدول مجموعة العشرين اتفقوا الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، على تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأشد فقراً بدءاً من أول مايو/أيار وحتى نهاية العام، في حين ساندت مجموعة من الدائنين بالقطاع الخاص أيضاً تقديم تخفيف لأعباء الديون.
تجميد مدفوعات الدين: حيث قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن خطوة تجميد مدفوعات أصل الدين والفوائد تتيح أكثر من عشرين مليار دولار للدول لإنفاقها على أنظمتها الصحية والمساعدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
تأتي المبادرة في إطار جهود لتنشيط الاقتصاد العالمي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يدفع الاقتصاد العالمي صوب أكبر تباطؤ منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات. وتتزامن مع انتقادات واسعة النطاق -بعضها من العديد من دول مجموعة العشرين نفسها- لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تمويل منظمة الصحة العالمية مؤقتاً بسبب طريقة تعاملها مع جائحة مرض كوفيد-19، الذي أودى بحياة 131 ألف شخص حتى الآن.
تضامن تاريخي: فيما وصف وزير المالية الألماني أولاف شولتس الخطوة بأنها "ضرب من التضامن العالمي ذو بعد تاريخي،" مضيفاً أنها ستتيح للدول الاستثمار في الرعاية الصحية "بشكل فوري ودون إضاعة الوقت في فحص كل حالة على حدة".
حيث قالت أوكسفام إنترناشونال إن هناك حاجة لعمل المزيد من أجل حماية لبنان والإكوادور ودول أخرى لا يشملها الاتفاق، وجمع ما يقدر بتريليون دولار ضرورية لمساعدة الدول على اجتياز "التسونامي الاقتصادي" الذي أطلقته الجائحة.
في حين قال معهد التمويل الدولي، الذي يمثل 450 بنكاً وصندوق تحوط وشركات مالية عالمية أخرى، إنه سيوصي بأن يقدم الدائنون من القطاع الخاص بشكل طوعي تخفيف ديون مشابهاً للدول الأشد فقراً إذا طلبت ذلك.
من جانبهما أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس بالاتفاق.
حيث قالا في بيان مشترك "هذه مبادرة قوية وسريعة المفعول ستقدم الكثير لحماية أرواح ملايين الأشخاص الأكثر ضعفاً وسبل عيشهم".