قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريس، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، إن القيود على الحياة العامة في بلاده قد تظل مفروضة لعام آخر بسبب جائحة كورونا، رغم أن البلادة لم تشهد عدداً كبيراً من الإصابات بالفيروس، في وقت بدأ فيه العديد من الدول المتضررة من الفيروس الدعوة إلى رفع الإغلاق وإعادة الحياة العامة.
تصريحات رئيس الوزراء: موريسون قال إن بعض الإجراءات، مثل القواعد التي تُلزم الأشخاص بالوقوف على مسافة 1.5 متر على الأقل من بعضهم، ستظل سارية على الأرجح لشهور، نظراً لعدم وجود ما يضمن تطوير لقاح خلال تلك الفترة.
كما أضاف لإذاعة "3 إيه.دبليو" أن "التباعد الاجتماعي أمر ينبغي أن نعتاد عليه، قد يكون عاماً، لكنني لا أتوقع بشأن ذلك".
إذ تم في وقت سابق إغلاق المطاعم والحانات وغيرها من الأعمال "غير الضرورية" ومنع تجمع أكثر من شخصين في مكان عام، وفُرضت عقوبات بالغرامة وحتى السجن على المخالفين.
هكذا تصدت أستراليا لكورونا: أستراليا لم تشهد حتى الآن تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا على غرار دول أخرى في أنحاء العالم، وذلك بعدما أغلقت حدودها وفرضت إجراءات تباعد اجتماعي مشددة على مدى الشهر الماضي.
ونتيجة لذلك استقر معدل النمو اليومي في الإصابات الجديدة المسجلة دون الـ5٪ بعد أن كان حوالي 25٪ قبل بضعة أسابيع، ليبلغ إجمالي الإصابات 6500 تقريباً، بينها 63 حالة وفاة.
أوروبا المتضررة ترفع القيود: يأتي قرار أستراليا في وقت دعت فيه عدة دول أوروبية، والتي تعتبر الأكثر تضرراً من كورونا لرفع القيود، وذلك بسبب مخاوفها من التداعيات الدراماتيكية للقيود على اقتصاداتها المتوقفة، إذ بدأت بتطوير خططها لتخفيف إجراءات العزل، حتى إن بعضها قامت بتخفيف عدد من هذه التدابير، متذرِّعةً بتباطؤ أعداد الأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى العناية المركزة وإلى المستشفيات.
إذ أعلنت سويسرا، الخميس، رفع إجراءات العزل بشكل "بطيء" و"تدريجي" اعتباراً من 27 أبريل/نيسان، بعد تباطؤ الوباء في البلاد التي شهدت أكثر من ألف حالة وفاة.
في إسبانيا (19130 حالة وفاة)، استأنف قسم من العاملين عملهم في المصانع وورش العمل، الإثنين. لكن العمل عن بُعد لا يزال سائداً حيثما أمكن، ويُرجَّح أن يتم تمديد العزل إلى ما بعد 25 أبريل/نيسان.
في فرنسا، حيث توفي 17 ألفاً و167 شخصاً بالفيروس، تعد السلطات خطتها لرفع إجراءات العزل تدريجياً اعتباراً من 11 مايو/أيار، بعدما قررت تمديد قيودها، الإثنين.
أمريكا تفتح اقتصادها رغم كورونا: أمريكا هي الأخرى من الدول الأكثر تضرراً من الفيروس لا يزال رئيسها ترامب مُصراً على إعادة فتح الاقتصاد تجنباً للخسائر التي يسببها الوباء، إذ كشف ترامب اعتزامه التحرك لإعادة فتح اقتصاد بلاده، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك وفق خطة قال إنها ستكون تدريجية تسير على ثلاث مراحل.
الرئيس الأمريكي قال، في تصريحات في المؤتمر الصحفي اليومي عن آخر مستجدات كورونا، إن "السلطات ستعيد فتح الاقتصاد وترفع القيود المفروضة بسبب كورونا تدريجياً"، مشيراً إلى أن "إغلاقاً طويل الأمد من شأنه إلحاق ضرر ضخم بالصحة العامة".
كما أوضح الرئيس أن "تنفيذ تلك الخطة سيتم بطريقة حذرة، وأن إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل "ولايةً تلو الأخرى" لتجنب موجة جديدة من الفيروس".
الصحة العالمية تحذر: يأتي هذا في وقت قالت فيه الصحة العالمية إنه على الرغم من "المؤشرات الإيجابية" الواردة من بعض الدول، فإنه لا يزال من المبكر تخفيف الإجراءات الهادفة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
اذ قال مدير المنظمة لمنطقة أوروبا هانز كلوغ في مؤتمر صحفي "ليس هذا الوقت المناسب لتخفيف الإجراءات. إنه وقت مضاعفة جهودنا الجماعية بمرتين أو ثلاث للتحرّك باتّجاه مكافحة (الوباء) بدعم كامل من المجتمع".
أخر تطورات كورونا: وحتى مساء الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم المليونين و175 ألفاً، توفي منهم أكثر من 145 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 546 ألفاً، حسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الوباء بالعالم.