قررت كوريا الجنوبية استخدام تقنية جديدة "أكثر فاعلية" في تعقُّب الأشخاص الذين يخرقون تعليمات الحجر الصحي، ووضع حد لهذه الظاهرة التي استفحلت منذ عدة أيام، الأمر يتعلق بـ "أساور إلكترونية" مرتبطة بالأشخاص موضوع الحجر.
وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكي، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، نقلاً عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية Yonhap، فإن كل الذين دخلوا إلى كوريا الجنوبية بعد 1 أبريل/نيسان، وعددهم 57 ألفاً، قد خضعوا للإقامة الجبرية بمنازلهم لأربعة عشر يوماً كإجراءٍ وقائي، غير أن بعضهم ظل يخرج من منزله رغم ذلك.
عدد من هؤلاء الأشخاص من مُخترقي حظر التجول، لجأوا إلى خداع تطبيقات التتبع الحكومية بسهولةٍ بترك هواتفهم في المنازل قبل الخروج.
الهاتف لم يُجدِ: تشير الأرقام التي أحصتها الحكومة في البلاد إلى أن نحو 160 فرداً حتى الآن قد خرقوا قواعد العزل الذاتي، على الرغم من إطلاقها عدة تطبيقاتٍ للتتبُّع ومراقبة مواقع أولئك الموضوعين بالحجر الصحي.
أمام هذا الوضع، لم يكن أمام الحكومة الكورية سوى سن إجراءات جديدة من أجل وضع حدٍّ لذلك السلوك، فقررت اللجوء إلى أساور المعاصم، والتي تتصل بتلك التطبيقات عبر البلوتوث، ستنبِّه المسؤولين إذا ما غادر المعنيّ منزله، أو حاول تحطيم السوار.
رئيس الوزراء شونغ سي كيون قال، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إنه "بعد تفكيرٍ مطوَّلٍ قررت الحكومة أن تضع أساور إلكترونية على معاصم أولئك الذين يخرقون الحجر الذاتي، كمن يخرجون من منازلهم دون مذكراتٍ أو لا يُجيبون على هواتفهم"، متابعاً، في تصريح نقلته الوكالة الكورية: "لقد استمعنا لخبراء الحجر الصحي وجمعنا الآراء من مختلف المجتمعات".
أما بخصوص عقوبات خرق حظر التجول، فقد تصل إلى سجنٍ لمدة سنةٍ وغرامةٍ قدرها 8200 دولار.
إجراءات صارمة: مقترح الأساور الإلكترونية، الذي ارتبط عادة في العديد من البلدان بتتبع تحركات المطلوبين للعدالة أو السجناء الذين يستفيدون من الإفراج المشروط أو المؤقت، كان قد طرحه في البداية يون تاي هو، المدير العام لقطاع سياسات الصحة العامة بوزارة الصحة والسلامة في مؤتمر صحفي أقيم يوم الثلاثاء الماضي 7 أبريل/نيسان.
هذا المسؤول الصحي في البلاد قال إن "أغلب أولئك الخاضعين للحجر الصحي يتبعون القواعد بالتزامٍ، غير أن بعض التجاوزات قد وقعت، سنتخذ أكثر الإجراءات فاعليةً بعد مزيدٍ من المناقشات".
إلى ذلك، ومن أجل ضبط المخالفين، ستقوم السلطات بإجراء زياراتٍ عشوائيةٍ لأولئك الذين يُفترض أنهم محتجزون في منازلهم.
يُذكر أن هونغ كونغ كانت قد أصدرت نحو 60 ألف سوارٍ مشابهٍ في السادس عشر من مارس/آذار الماضي لتوزيعها على أولئك الواصلين للبلاد ولم تحقق التجربة النجاح المنشود.