قالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 6 أبريل/نيسان 2020، إن استخدام الكمامات وحدها غير كافٍ للتغلب على تفشي فيروس كورونا، معتبرة أنها مفيدة في الأماكن التي يتعذر فيها غسل اليدين والتباعد الاجتماعي، وقفاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو في جنيف، إنه "على الدول أن تنظر في مسألة استخدام الأقنعة في المجتمعات التي يصعب فيها غسل اليدين والتباعد الجسدي بسبب نقص المياه أو الاكتظاظ".
أزمة في القطاع الصحي
كما شدد تيدروس على أن الاستخدام الواسع للكمامات الطبية قد يفاقم النقص في معدات الوقاية الخاصة بالعاملين في قطاع الصحة، مشيراً إلى أن "الكمامات يجب ألا تستخدم إلا في إطار حزمة إجراءات وقائية" أخرى، مضيفاً: "لا يوجد جواب حاسم وما من حل سحري، الكمامات لوحدها لا يمكنها وقف تفشي كوفيد-19".
تيدروس تابع أنه خارج إطار الطواقم الصحية، فإن الأقنعة الواقية الطبية يوصى بها للأشخاص الذين كانوا مرضى أو الذين يهتمون بهم.
أزمة كمامات في العالم
في ظل جائحة كورونا التي تضرب العالم بأكمله تواجه الدول أزمة في الكمامات، بالإضافة إلى وجود نقص في العديد من معدات الوقاية الطبية الأخرى، الأمر الذي ينذر بكارثة إذ تفاقم تفشي فيروس كورونا.
في نيويورك، بؤرة الوباء بأمريكا، طالب عمدتها بيل دي بلاسيو، سكان مدينته بارتداء غطاء للوجه عندما يكونون في الخارج أو بالقرب من أشخاص آخرين؛ لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
دي بلاسيو قال إنه لا يجب على سكان نيويورك ارتداء قناع طبي عندما يكونون في الخارج، وإنه يجب ترك الأقنعة للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالمستشفيات.
فرنسا هي الأخرى تعاني من أزمة الكمامات، إذ وجّه مسؤولون فرنسيون اتهامات مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية بـ"قرصنة" حمولة من الأقنعة الطبية التي كانت متوجهة إلى البلاد والقادمة من الصين، وتحول وجهتها صوب واشنطن.
فحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، فإن مسؤولين محليين في منطقة غراند إيست الفرنسية قاموا بشراء أقنعة وقائية طبية من الصين، قبل أن يتفاجأوا بتحول وجهتها من المطار الصيني صوب الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن ضاعف أمريكيون من ثمنها بغية إقناع البائع الصيني ببيعها لهم عوض الفرنسيين.
فيما أصبحت المعدات الطبية للوقاية من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم هي المنتوج الأكثر طلباً على مستوى العالم، وتعتبر الصين من بين أكبر الدول العالمية تصنيعاً لهذه المعدات.
آخر تطورات الفيروس
حتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و340 ألفاً، توفي منهم أكثر من 74 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 278 ألفاً، بحسب موقع Worldometer.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.