قال موقع Spectator الأمريكي، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، إن الصين أجبرت إيطاليا على شراء معدات طبية وقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، كانت قد تبرعت بها روما لبكين قبل أسابيع.
فيما صرح مسؤول بأنه "قبل أن يضرب الفيروس أوروبا، أرسلت إيطاليا أطناناً من معدات الوقاية الشخصية إلى الصين لمساعدتها على حماية سكانها، وعند حاجة إيطاليا لمعدات طبية باعت الصين لها نفس المعدات التي حصلت عليها منها".
الموقع أفاد بأن الصين أجبرت إيطاليا على شراء نفس المعدات الطبية التي كانت قد أرسلتها إيطاليا لها قبل أسابيع من تفشي الفيروس على أراضيها، أي في فترة ذروة تفشي الوباء في الصين، التي كانت تحتل المرتبة الأولى بعدد الإصابات والوفيات.
فيما قال المسؤول في البيت الأبيض إن "المسؤولين في الصين يكذبون ويزعمون أنهم يساعدون إيطاليا، لكن في الواقع هم الذين نشرو الوباء في العالم"، مضيفاً: "يجب عليهم أن يساعدوا العالم، لأنهم هم السبب في تفشي الفيروس، بسبب نشر المعلومات المضللة عن الفيروس في بداية تفشيه، تأخرنا بسببهم شهرين كاملين".
معدات طبية صينية غير صالحة
في وقت سابق ومع انتشار الفيروس، سارعت العديد من الدول الأوروبية إلى طلب المساعدة من الصين في الحصول على المعدات الطبية من أجل التصدي للوباء المستجد.
إلا أن المعدات الطبية التي وصلت الى أوروبا أثارت الكثير من الشكوك حول فاعليتها، بعد أن تبين أنها غير فعالة، إذ سحبت وزارة الصحة الهولندية 600 ألف قناع وجه (كمامة)، وكانت الأقنعة ضمن شحنة وصلت من الصين يوم 21 مارس/آذار، قبل توزيعها على الفرق الطبية العاملة على الخطوط الأمامية، وذلك لأن مقاسات الأقنعة لم تكن مناسبة، وأن مرشحاتها لم تعمل على النحو المطلوب، رغم وجود شهادات جودة مرافقة لتلك المعدات والأقنعة.
وقررت السلطات، على الفور، تعليق استخدام أي معدات من هذه الشحنة والامتناع عن توزيعها.
إسبانيا هي الأخرى واجهت مشاكل مع المعدات الطبية الصينية، إذ اشترت مدريد مئات الآلاف من وحدات الاختبار من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا، لكنها اكتشفت بعد أيام أن نحو 60 ألف شخص لم يتمكنوا من التأكد بشكل قاطع مما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا.
وكتبت السفارة الإسبانية في الصين، عبر صفحتها بموقع "تويتر"، أن الشركة الموردة، واسمها "شنغن بيوإيزي"، لا تملك رخصة رسمية من السلطات الطبية الصينية لبيع منتجاتها الطبية.
آخر تطورات الفيروس
حتى مساء الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و340 ألفاً، توفي منهم أكثر من 74 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 278 ألفاً، بحسب موقع Worldometer.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.