قالت صحيفة New York times الأمريكية، الخميس 2 أبريل/نيسان 2020، إن هوية الصديق الذي استشهد بحالته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كواحد من الأسباب التي جعلته يدرك فعلياً الأبعاد الحقيقية لكورونا، هو صديقه المقرب بستانلي تشير.
وسائل إعلام أجنبية قالت إن بستانلي تشير وهو رجل أعمال سوري الأصل، يهودي الديانة، في غيبوبة حالياً في مستشفى نيويورك، حيث يتلقى العناية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
الإصابة التي كسرت ظهر ترامب
صحف أمريكية قالت، نقلاً عن بيل وايت، وهو أحد ممولي حملة ترامب الرئاسية، إن إصابة صديق ترامب بالفيروس كانت ضربة وفي الصميم للرئيس الأمريكي جعلته يعيد التفكير في فيروس كورونا الذي يواصل تفشيه في أمريكا أمام عجز السلطات عن التصدي له.
في وقت سابق تحدث الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عن صديقه تشير المصاب بكورونا قائلاً: "عندما ترسل صديقاً إلى المستشفى، وتتصل في الغد لتسأل عن حاله وتجده في غيبوبة، فالأمر صعب"، وليست هي المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن مقرب له أصيب بالفيروس المستجد.
ففي وقت سابق ذكر ترامب أن أصدقاءه مصابون بالفيروس المستجد دون أن يذكر تفاصيل عمن يكونون قائلاً: "لدي بعض الأصدقاء الذين يعانون من مرض لا يصدق. كنا نظن أن إقامتهم لن تطول، لكنهم فقدوا وعيهم، كيف يمكن أن يحدث هذا؟".
من هو تشيرا؟
وستانلي تشيرا (78 سنة) واحد من مجتمع الجالية اليهودية السورية المتماسكة في بروكلين، تم تكريمه في عام 2014، خلال حفل عشاء الأصدقاء الأمريكيين لمركز رابين الطبي.
تشيرا يمتلك شركة عقارات كبيرة، ويعمل أيضاً بصفقات تجارية مختلفة، خاصة مع عائلة صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.
كورونا في أمريكا
يُشار إلى أن الولايات المتحدة سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 920 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 4090 شخصاً.
وفقا لأحدث البيانات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن عدد المصابين بالفيروس زاد بمقدار 25 ألفاً و23 إصابة في الـ24 ساعة الماضية؛ ليصل الإجمالي إلى 216 ألفاً و720 إصابة، تحتل ولاية نيويورك منهم 80 ألف إصابة وأكثر من ألفي حالة وفاة.
آخر تطورات الفيروس
وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 927 ألفاً حول العالم، توفي منهم أكثر من 46 ألفاً، فيما تعافى حوالي 193 ألفاً.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحل ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.