لا صوت يعلو في تلك الأيام على صوت فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، ومؤخراً بدأ هذا الصوت يعلو ليفرض على الأندية الكبرى في أوروبا تخفيض رواتب اللاعبين، في ظل تعليق النشاط الكروي حول العالم، وبالتالي حرمان الأندية من عوائد ضخمة متمثلة في تذاكر المباريات التي لم تعد تقام، وحصيلة كل نادٍ من عوائد البث الذي توقف.
جاءت المبادرة من أندية الدوري الألماني، التي بادر لاعبوها بتخفيض رواتبهم بنسبة 20%، وهي المبادرة التي فتحت الباب على مستوى أوروبا كلها.
لكن صحيفة El Pais اليومية الإسبانية، كشفت أن لاعبي برشلونة بقيادة النجم الأرجنتيني ليو ميسي، أبلغوا إدارة النادي الكتالوني استعدادهم لتخفيض رواتبهم الشهرية، خلال فترة توقف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة إن إدارة البارسا تتكتّم على تفاصيل المحادثات التي تجري بين ممثلين عن لاعبي الفريق الأول وبين إدارة النادي، لكن تسريبات ذكرت أن ميسي وزملاءه رفضوا النسبة التي اقترحتها الإدارة وهي 30% من إجمالي الرواتب، ولا تزال المحادثات قائمة بين الطرفين للاتفاق على نسبة التخفيض التي يقبل بها اللاعبون وترضي الإدارة في نفس الوقت.
وبحسب الصحيفة الإسبانية فإن الرواتب السنوية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم للرجال في النادي الكتالوني، تمثل 60 من إجمالي ميزانية برشلونة السنوية، التي بلغت في العام الماضي 1047 مليون يورو (مليار و47 مليون يورو).
لكن المحادثات حول نسبة التخفيض المقبولة اقتصرت على لاعبي الفريق الأول للرجال فقط، حيث كشفت الصحيفة أن باقي فرق النادي سواء في كرة القدم أو باقي اللعبات تم إبلاغهم بتخفيض رواتبهم بنسبة 30% بالفعل، بداية من راتب شهر مارس/آذار الحالي.
وكان لاعبو ومسؤولو نادي بايرن ميونيخ قد قرروا تقليص رواتبهم 20%، كبادرة تضامن في خضمّ أزمة فيروس كورونا، وتجنب تخفيض عدد العاملين في النادي، بحسب مصادر محلية.
واتُّخذ القرار بشكل مشترك بين مجلس إدارة النادي برئاسة كارل هاينز رومينيغه والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، وعدد من وكلاء اللاعبين مثل الحارس مانويل نوير وتوماس مولر وديفيد ألابا وتياغو، وفقاً لما أورده موقع RTL.
وكان بايرن ميونيخ قد علّق جميع الأنشطة بما فيها التدريبات على ملعبه الذي أغلق، بينما يمارس اللاعبون مراناً بمنازلهم للحفاظ على لياقتهم و"روح الفريق"، حسبما صرّح مولر قبل أيام لموقع النادي الرسمي.
وسبق لعدة أندية ألمانية أن قامت بتخفيض رواتب لاعبيها في الأيام الماضية، بسبب توقف مباريات البوندسليغا ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، بدأها نادي بروسيا مونشنغلادباخ، الذي يلعب ضمن صفوفه النجم الجزائري رامي بن سبعيني، وحذت حذوه أندية بروسيا دورتموند وفيردر بريمن وشالكه وباير ليفركوزن.