يبدو أن الجلوس في المنازل بات مملاً لأغلب نجوم كرة القدم عبر العالم، وذلك بعد تداعيات فيروس كورونا المستجد وتفشيه في القارة العجوز، ما أدى إلى تعليق نشاط كل البطولات والمسابقات، وأيضاً قامت الأندية بتعليق تدريباتها، وبقي الجميع في منازلهم، ولكن رغم ذلك لجأ اللاعبون لاستكمال الدوريات على طريقتهم الخاصة بألعاب الفيديو "بلاي ستيشن" ليتغلبوا على ذلك الملل.
فبعد أن أطلق بطل ألعاب الفيديو الإسباني إيباي لانوس فكرة مجنونة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ترشيح لاعب من كل فريق يشارك بالدوري الإسباني "الليغا" لكي يمثله في دورة ألعاب فيديو "فيفا" لاستكمال النشاط الرياضي المتوقف.
كشفت صحيفة As الإسبانية أن الفكرة لاقت قبولاً كبيراً، خاصة بعد مباراة فيديو مثيرة جرت بين إشبيلية وريال بيتيس، خاضها لاعب من كل فريق، ولاقت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت رعايتها من قبل الاتحاد الإسباني بشكل رسمي.
ورشح برشلونة متوسط ميدانه سيرجيو روبيرتو لكي يخوض تلك البطولة، بينما استقر ريال مدريد على لاعبه المصاب ماركو أسينسيو بعد منافسة شرسة مع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، واختير ماركوس يورينتي من أتلتيكو مدريد.
ومثلت تلك البطولة حدثاً ترفيهياً لدعم الجماهير العاشقة لكرة القدم في كل مكان بعد توقف معظم المسابقات في الدوريات الأوروبية، بعد انتشار وباء كورونا "كوفيد-19" بشكل واسع على مستوى القارة الأوروبية.
فيما انسحب برشلونة من بطولة فيفا 20 لـ "بلاي ستيشن" التي نظمها الدوري الإسباني، بعد أن رشحت أندية الليغا الـ20 لاعباً من كل الفرق لتمثيلها في بطولة لعبة الفيديو "فيفا 20" المقامة بنظام خروج المغلوب، تعويضاً عن الدوري المتوقف بسبب الفيروس.
لأن مرشح البارسا، سيرجي روبيرتو لم يلعب بسبب رفض شركة "كونامي" اليابانية الراعية لنادي برشلونة ومصممة لعبة "بيس"، مشاركة النادي في اللعبة المنافسة التي تنظمها "إي إيه سبورتس"، وبالتالي تأهل إيبار منافس برشلونة إلى الدور التالي (ربع النهائي) دون اللعب أمام البارسا.
ورغم غياب ماركو أسينسيو عن الموسم بأكمله بسبب إصابة خطيرة في الركبة، لكنه نجح في تعويض ذلك بعيداً عن المستطيل الأخضر، حيث توّج مساء الأحد بشكل غير متوقع بطلاً للدوري الإسباني في لعبة (فيفا 20) الإلكترونية، على جهاز بلاي ستيشن.
وشاهد أكثر من 170 ألف شخص فوز أسينسيو -الذي كان يلعب بفريقه الملكي-، على أيتور روبيال من ليغانيس بنتيجة 4-1 في النهائي، بعدما أقيمت المنافسات في عطلة الأسبوع بمشاركة 18 نادياً بالليغا.
وأذيعت البطولة على التلفزيون الإسباني، كما اهتمت الصحف الإسبانية بالمنافسات عن طريق الإذاعة المباشرة للمواجهة، إلى جانب تقارير عديدة للمباريات، وجذبت البطولة تبرعات قيمتها أكثر من 140 ألف يورو، لمكافحة فيروس كورونا الذي قتل الآلاف حول العالم.