أعلنت الحكومة الألمانية، صباح الإثنين 9 مارس/آذار 2020، أن تحالفاً "تطوّعياً" من دول الاتحاد الأوروبي قرر استقبال ما يصل إلى 1500 مهاجر قاصر يتواجدون الآن في الجزر اليونانية، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تفاصيل أكثر: الحكومة الألمانية قالت، في بيان لها، إن هناك "على المستوى الأوروبي مفاوضات تجري هذه الأيام بشأن حلّ إنساني بهدف تنظيم رعاية هؤلاء القُصّر في إطار (تحالف من المتطوعين)"، من دون أن تُحدّد البلدان التي ستشارك في هذا التحالف.
وأشارت الحكومة إلى أنَّ ألمانيا مستعدّة لأخذ العدد "المناسب" من مجموع هؤلاء القُصّر، وذلك في إطار "التحالف التطوّعي" الذي يتمّ التفاوض بشأنه.
سياق الخبر: يأتي هذا بالتزامن مع زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بروكسل، للقاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وسيتناول اللقاء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وملف طالبي اللجوء، والأمن، والأزمة السورية، والاستقرار في المنطقة، بحسب تغريدة للمتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي، باريند ليتس.
عودة إلى الوراء: بدأ تدفُّق المهاجرين إلى الحدود مع اليونان ابتداءً من مساء الخميس 27 فبراير/شباط 2020، عقب قرار أنقرة فتح الحدود التركية أمام المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، لكن بمجرد وصولهم إلى نقطة المعبر اليوناني قوبِل المهاجرون برد عنيف من الشرطة اليونانية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن "بلاده ستُبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا"، أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فقال إن عدد المهاجرين الذين عبروا ولاية أدرنة التركية باتجاه أوروبا وصل إلى أكثر من 100 ألف شخص، حتى يوم الأحد 1 مارس/آذار 2020.
يأتي ذلك بينما تقيم بلدية إسطنبول نقاط تجمُّع للاجئين، حيث أمَّنت لهم حافلات نقلٍ نقلتهم للمنطقة الحدودية، ولا يزال تدفُّق اللاجئين نحو اليونان مستمراً.
هذه الخطوة التركية جاءت للضغط على الدول الأوروبية، حيث تقول أنقرة إن أوروبا لم تفِ بتعهداتها كافة لدعم اللاجئين في تركيا، كما تقول أنقرة إنها غير قادرة على تحمُّل موجات لجوء جديدة إلى بلادها، وتطالب في الوقت نفسه بدعم أوروبي لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا.