قضت محكمة الاستئناف في لندن، الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، بأن الحُكمين اللذين صدرا في معركة قانونية بين حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزوجته السابقة الأميرة هيا بنت الحسين، بشأن الوصاية على طفليهما، لا بد من أن يُنشرا علناً.
لكن الشيخ محمد قال إن الحكمين اللذين أصدرهما آندرو ماكفارلين، رئيس محكمة الأسرة، معيبان قانونياً وينبغي عدم نشرهما.
واتفق قضاة محكمة الاستئناف الثلاثة على أن الحكمين اللذين أصدرهما ماكفارلين ينبغي عدم نشرهما في الوقت الراهن، قائلين إن الشيخ محمد قد يتقدم بطلب للطعن أمام المحكمة العليا.
حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان بدأ دعوى استئناف، الأربعاء، لمنع نشر الحكمين، لكن يبدو أن المعركة القانونية لا تصبُّ في مصلحته.
معركة حضانة الطفلين بدأت في مايو/أيار 2019، وعُقدت عدة جلسات بالمحكمة العليا في لندن أمام آندرو ماكفارلين رئيس قسم شؤون الأسرة، وكانت جلسات خاصة.
الأربعاء، استمعت المحكمة إلى طعن الشيخ محمد (70 عاماً)، على نشر حكمين سابقين أصدرهما ماكفارلين، الذي قرر الشهر الماضي أن من الضروري إعلان الحكمين.
أيدت الأميرة هيا (45 عاماً)، ابنة الملك حسين عاهل الأردن الراحل، والوصيّ الذي عيَّنته المحكمة على الطفلين، نشر الحكمين.
القاضي نيكولاس أندرهيل، نائب رئيس محكمة الاستئناف، قال: "هذه الدعوى نتجت عن إجراءات الحضانة في المحكمة العليا المتعلقة بالطفلين، وهما الآن في نطاق اختصاص المحكمة، والحكمان يثيران مسألتين تتعلقان بالصالح العام، تتجاوزان مسألة إجراءات الحضانة".
تابع القاضي: "الأُولى تتعلق ببعض القضايا المتنازع عليها والمتعلقة بالحقائق، والثانية تتعلق بقضايا نتجت عن الوضع الخاص للأب باعتباره حاكماً لدولة أجنبية".
قال الطرفان في بيان، في يوليو/تموز الماضي، إن القضية لا تتعلق بالطلاق أو بمشاكل مالية؛ بل تقتصر على رعاية الطفلين.
طلب الشيخ محمد من المحكمة أن يعود طفلاه إلى دبي. وطلبت الأميرة هيا من المحكمة حماية ابنتها من إجبارها على الزواج، وإصدار أمر بعدم التعرض.
يشغل الشيخ محمد كذلك منصب نائب الرئيس ورئيس وزراء دولة الإمارات، ولديه أكثر من 20 ابناً من زوجات مختلفات، وتزوج الأميرة في عام 2004 فيما كان يُعتقد أنها زيجته السادسة.
حضرت الأميرة هيا، الأخت غير الشقيقة لعاهل الأردن الملك عبدالله، جلسة المحكمة. ولم يحضر الشيخ محمد، كما لم يحضر أياً من الجلسات السابقة.