رُغم المستوى الجيد الذي قدمه النجم الجزائري رياض محرز في المباراة التاريخية التي فاز فيها مانشستر سيتي الإنجليزي على ريال مدريد في معقله سانتياغو برنابيو، فإن النجم الجزائري تعرّض للظلم عندما تجاهلت أغلب وسائل الإعلام والمحللين دوره في الفوز.
وساهم في تعرّض رياض محرز للظلم التألق غير العادي للبلجيكي كيفين دي بروين خلال اللقاء الذي حمل فيه شارة القيادة، حيث أبدع البلجيكي دفاعاً وهجوماً، ومثّل رأس المطرقة التي دقت رؤوس لاعبي الريال خلال المباراة، حتى توّج مجهوده بالهدف الثاني من ركلة جزاء.
اللاعب الثاني هو البرازيلي جابرييل خيسوس رأس الحربة الذي راهن عليه المدرب غوارديولا بدلاً من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، ونجح الفيلسوف في كسب الرهان، حيث قدّم خيسوس واحدة من أفضل مبارياته ربما منذ انضمامه للسيتي قبل عامين.
لكن النجم الجزائري رياض محرز حصل على تقديرات ممتازة في معدلات تقييم لاعبي المباراة، حيث منحه محللو صحيفة Mirror البريطانية ثاني أعلى تقدير في المباراة (7) بين لاعبي الفريقين متساوياً مع البرازيلي خيسوس ولاعب الوسط الألماني غوندوغان، ولم يتفوق عليه سوى دي بروين فقط (8).
في المقابل تحامل موقع Squawka المتخصص في الإحصاءات والتحليلات الكروية على رياض محرز، بعدما منحه تقييماً متوسطاً (6) مبرراً ذلك بأن النجم الجزائري كانت له العديد من الانطلاقات الجيدة خلال المباراة، لكنه لم يكن جيداً في التعامل مع الكرات التي وصلته خصوصاً في منطقة جزاء ريال مدريد.
الغريب أن الموقع لم يمنح دي بروين أعلى تقييم بين لاعبي السيتي باعتباره الأفضل كما شاهد الجميع، وإنما اختار البرازيلي خيسوس ليكون رجل المباراة بتقييم (9) متقدماً على دي بروين وغوندوغان وفيرناندينيو الذي نزل في الشوط الأول بديلاً للفرنسي لابورت المصاب.
بشكل عام فقد تمكّن السيتي من حفظ ماء وجه الكرة الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق الفوز الوحيد في ثمن النهائي مقابل 3 هزائم تلقاها كل من ليفربول (0-1 أمام أتلتيكو مدريد) وكلاً من توتنهام وتشيلسي على ملعبيهما أمام ليبزيغ (0-1) وبايرن ميونيخ (0-3) على التوالي.
وتعد تلك الحصيلة الإنجليزية هي الأسوأ في مرحلة ذهاب ثمن النهائي، مقابل حصيلة متميزة للأندية الألمانية المشاركة بمعدل 3 انتصارات للفرق الثلاثة، حيث حقق بروسيا دورتموند ثالث أندية البوندسليغا الحاضرة في ثمن النهائي الفوز على باريس سان جيرمان.
أما أندية الدوري الإيطالي فحققت فوزاً وتعادلاً وهزيمة، والغريب أن الخسارة الوحيدة كانت من نصيب كبير الأندية الإيطالية يوفنتوس الذي تلقى خسارة مفاجئة ومستحقة أمام أوليمبيك ليون الفرنسي على ملعب الأخير.
والأغرب أن الفوز الوحيد حققه فريق أتلانتا الوافد الجديد على البطولة، عندما سحق ضيفه فالنسيا برباعية مقابل هدف، بينما تعادل نابولي على أرضه مع برشلونة بهدف لمثله.
أما أندية الليغا الإسبانية فحققت نتيجة لا تقل تواضعاً عن الأندية الإنجليزية مع تفوق طفيف، حيث كانت حصيلة الأندية الأربعة الحاضرة في ثمن النهائي فوزاً وحيداً لأتليتكو مدريد، مقابل تعادل برشلونة خارج أرضه وهزيمتين واحدة نالها ريال مدريد على أرضه، والثانية كانت من نصيب فالنسيا.
وأخيراً حقق الناديان الفرنسيان الحاضران في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا فوزاً واحداً من نصيب ليون وخسارة نالها باريس سان جيرمان خارج أرضه.