أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020، مقتل جنديين تركيين في ليبيا، كما تطرق إلى الوضع في محافظة إدلب شمال سوريا، قائلاً إن قمة رباعية متوقعة حولها لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن.
تفاصيل أكثر: أردوغان وخلال حديثه لمجموعة من الصحفيين أكد مقتل اثنين من قوات بلاده في ليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني المُعترف بها دولياً، والتي تواجه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يسعى عبر هجوم كبير إلى السيطرة على طرابلس وطرد الحكومة منها.
لم يوضح الرئيس التركي متى قُتل الجنديان التركيان، وكان قد أكد السبت 22 فبراير/شباط 2020 مقتل عدد لم يحدده من أفراد القوات التركية في ليبيا.
بعيداً عن ليبيا، تحدث أردوغان عن التصعيد في محافظة إدلب بسوريا من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه على رأسهم روسيا، وقال الرئيس التركي إنه "لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق كامل على عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس/آذار 2020 مع روسيا وفرنسا وألمانيا تتناول إدلب"، لكنه أضاف أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك اليوم.
كذلك أشار أردوغان إلى أنه من المقرر أن يصل وفد روسي إلى تركيا غداً الأربعاء، لبحث الوضع في إدلب.
كان مسؤولون أتراك وروس قد التقوا خلال الأسبوعين الماضيين في عدة اجتماعات بخصوص إدلب، لكنها فشلت جميعاً في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تهدئة بالمحافظة السورية التي يعيش فيها نحو 3.5 مليون شخص وتتعرض لقصف يومي.
المشهد العام: تتبادل روسيا وتركيا الاتهامات بتحمّل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا وليبيا، حيث تدعم موسكو نظام الأسد، في حين تدعم أنقرة فصائل من المعارضة للنظام، كما يدعم البلدان طرفي الصراع في الأراضي الليبية.
تتسم العلاقة التي تجمع بين تركيا وروسيا بكثير من التعقيد، فالبلدان ورغم خلافهما الحالي، فإن علاقات اقتصادية واسعة تربط بينهما.
كانت العلاقات قد شهدت نقلة نوعية عندما قررت موسكو بيع منظومة الدفاع الجوي "إس-400" لتركيا، وأصرّت أنقرة على إتمام الصفقة رغم تحذير أمريكا وانزعاج حلف شمال الأطلسي (الناتو) منها.
يحاول البلدان تقليل حدة الخلافات بينهما في الوقت الحالي، خصوصاً فيما يتعلق بالملف السوري، وسببه التصعيد الكبير للنظام مدعوماً بموسكو بمحافظة إدلب، التي توجد فيها أيضاً نقاط مراقبة تركية، باتت محاصرة من قِبل قوات الأسد.