أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت 22 فبراير/شباط 2020، أن فريقاً من إسرائيل سيشارك في سباق للدراجات الهوائية سيُقام بالإمارات، الأحد 23 فبراير/شباط 2020، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من أبوظبي.
الصورة الكبيرة: رغم أن الإمارات لا تقيم علاقات علنية مع إسرائيل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين صرحوا في أكثر من مناسبة بوجود تقارب معها، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.
كما أعلنت إسرائيل أنها ستشارك في "إكسبو دبي 2020" رسمياً، كما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، في 4 فبراير/شباط 2020، أن إسرائيل والإمارات وقعتا في ديسمبر/كانون الأول 2019، اتفاقية "عدم اعتداء" بينهما، في خطوة تمهد لتطبيع العلاقات بين البلدين.
تفاصيل أكثر: حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع تويتر، قال إنه "للمرة الأولى سيشارك فريق دراجات إسرائيلي في السباق بالإمارات".
في حين قال أحد المشاركين لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "تم استقبالي هنا بالأحضان، والناس هنا ودودون جداً". إلا أنه لم يصدر أي تعليق من السلطات الإماراتية على مشاركة الإسرائيلي في السباق، حتى صباح الأحد.
المتسابق الإسرائيلي الذي سيشارك في الفعالية الرياضية هو أحد أعضاء "الأكاديمية الإسرائيلية للدراجات الهوائية"، التي يتكون نصف دراجيها من إسرائيليين والنصف الآخر من كنديين وأستراليين وإرتيريين وكولومبيين.
قالت قناة "كان"، إن المتسابق الإسرائيلي عومر غولدشتاين (23 سنة)، سيمثل المجموعة في طواف الدراجات العالمي بالإمارات العربية المتحدة، أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقالت في وقت سابق إن غولدشتاين سيدخل إلى الإمارات بجواز سفره الإسرائيلي، وسيتم تأمين المجموعة من قِبل قوات الأمن الإماراتية.
موقع "تايمز أوف إسرائيل" نشر صورة لغولدشتاين وهو يقف قرب أبراج في مدينة دبي، كما نشرت صحيفة "جوروزاليم بوست" صورة أخرى يظهر فيها غولدشتاين مع رجل آخر يبدو أنه مدرب الفريق، وهما يصافحان شخصاً في دبي يبدو أنه أحد المسؤولين عن تنظيم الفعالية الرياضية.
من جانبه، قال غولدشتاين: "إن التنافس بدولة الإمارات العربية المتحدة في زي الفريق، لحظة رائعة ومثيرة، لم تعد تعتبر حلماً؛ بل أصبح حقيقة. سأركز على شيء واحد فقط، وهو مساعدة الفريق في تحقيق النصر"، وفق قوله.
يقام "طواف الإمارات 2020" بالإمارات السبع كافة في الفترة من الأحد إلى السبت المقبل، ويمثّل السباق في مراحله السبع، رحلة سياحية على مدار سبعة أيام، ليس فقط للدرّاجين العالميين المشاركين؛ بل أيضاً للجمهور والمتابعين على شاشات الفضائيات، بالإضافة إلى المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل نقل الطواف على الهواء مباشرة.
المشهد العام: باستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
لكن ظهرت مؤشرات للتطبيع بين إسرائيل وبعض الدول، مثل البحرين التي التقى وزير خارجيتها خالد بن أحمد نظيرَه الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في واشنطن خلال يوليو/تموز 2019.
كذلك كان سلطان سلطنة عُمان، الراحل قابوس، قد استضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمسقط، في أكتوبر/تشرين الثاني 2018.
من جانبه مهد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الطريق أمام تطبيع مُحتمل للعلاقات مع إسرائيل، بعدما التقى نتنياهو في أوغندا لأول مرة، حيث اتفق الجانبان على بدء تطبيع العلاقات بينهما.
يُشار أيضاً إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات سعودية إسرائيلية، فإن المملكة لم تمنع الناشط السعودي محمد سعود من زيارة الأراضي التي تحتلها إسرائيل بفلسطين، كما ظهر في مقطع مصور لمحادثة جرت بينه وبين نتنياهو، قبيل الانتخابات الداخلية الأخيرة لزعامة حزب الليكود، عبّر خلالها محمد سعود عن محبته لنتنياهو وتعليقه آمالاً كبيرة لفوزه، الذي رأى أنه "سيجلب السلام للشرق الأوسط". ولم تُحاسِب المملكة الناشط سعود.