كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يمنّي النفس باحتشاد ملايين الأشخاص لاستقباله خلال زيارته الهند، الأسبوع المقبل، إذ إن خطأً في الترجمة جعل ترامب يعتقد أن 5 ملايين هندي سيكونون في استقباله، وصرح بعد ذلك بأن الرقم قد يصل إلى 10 ملايين، غير أن العدد لن يتجاوز 500 آلاف شخص.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، حاولت الهند التخفيف من آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باحتشاد "ملايين" الأشخاص لاستقباله خلال زيارته البلاد الأسبوع المقبل، حيث قد يكون خطأ في الترجمة أو سوء فهم أوحى إليه ذلك.
اقرأ أيضاً
أول زيارة رسمية للهند يقوم بها ترامب
في زيارته الرسمية الأولى للهند، من المتوقع أن يصل ترامب إلى مدينة أحمد آباد، الإثنين 24 فبراير/شباط، قبل أن يتوجه مع رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، إلى أكبر ملعب للكريكت في العالم.
إذ قال ترامب إن مودي "أخبرني بأنه سيكون هناك سبعة ملايين شخص" يصطفُّون على جانب الطريق من المطار. والخميس، خلال تجمُّع انتخابي في كولورادو سبرينغز، رفع الرئيس الأمريكي السقف وقال: "ما بين ستة وعشرة ملايين شخص".
فالأعداد مهمة بالنسبة لترامب، فالملياردير المعروف بخطابه الجريء وكبير المتحدثين باسمه شنّا هجوماً لاذعاً على وسائل الإعلام في اليوم الأول لتوليه الرئاسة، واتهما الصحفيين بالتقليل من حجم الحضور في حفل التنصيب.
إذ يعتزم المسؤولون الهنود فعلاً تنظيم عرض كبير على طول الطريق الممتد 22 كم، يتضمن 28 محطة يؤدي فيها فنانون عروضاً، وتصاميم تجسد حياة بطل الاستقلال المهاتما غاندي.
اقرأ أيضاً
عدد المستقبلين أقل بكثير مما يطمح إليه
لكنَّ عدداً من المسؤولين، بينهم وزير الخارجية وعضو محلي في حزب مودي، كانوا أقل تفاؤلاً، إذ توقعوا حضور بضعة آلاف إلى نحو مئة ألف على الأكثر.
إذ قال مسؤول كبير بالشرطة في أحمد آباد ومسؤول بحزب مودي، لوكالة فرانس برس، من دون الكشف عن اسميهما، إن أربعة آلاف إلى خمسة آلاف شخص فقط سيحضرون على طول الطريق الذي سيسلكه ترامب، لأسباب أمنية.
في التعداد السكاني الأخير كان عدد سكان أحمد آباد 5.6 مليون نسمة، وولاية غوجارات 63 مليوناً. ولم ترد تقارير عن وصول أعداد كبيرة إلى المدينة قبل زيارة ترامب.
قد يكون الارتباك سببه العبارات المحلية عند توصيف الأعداد الكبيرة في الهند. فمودي مثلاً كثيراً ما يتحدث عن عدد سكان الهند البالغ "130 كرور" أي 1.3 مليار.
كما أنه من المحتمل أن يكون المسؤولون الهنود قد أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنه سيكون هناك "خمسة لاخ" (وحدة حساب هندية) من الأشخاص للترحيب بترامب، وهو ما يعادل 500 ألف، لكن في الترجمة أصبح ذلك بشكل ما، خمسة ملايين.
من المتوقع أن يتوجه ترامب والسيدة الأولى ميلانيا من أحمد آباد إلى تاج محل بجنوب نيودلهي، الإثنين، قبل إجراء محادثات رسمية مع مودي بالعاصمة في اليوم التالي.