انهمك الفلسطيني ياسر عباسي، مع أقارب له، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، بهدم منزله بيده في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، بقرار من البلدية الإسرائيلية، بحجة أن البناء غير مرخص.
هذه الإجراءات الإسرائيلية، التي تستهدف الفلسطينيين الذين يسكنون في مدينة القدس، تأتي ضمن العديد من الممارسات التعسفية التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية في المدينة المقدسة، من بينها هدم البيوت وفرض غرامات ورفع الضرائب، وتهدف للضغط على المقدسيين من أجل إجبارهم على مغادرة المدينة، وذلك في وقت تقوم به في بناء المزيد من المستوطنات.
تفاصيل أكثر عن قصة ياسر: قبل نحو شهر، سلّمت طواقم البلدية، عباسي، قراراً بهدم منزله، وطالبوه عدة مرات بذلك، كان آخرها الأحد الماضي، حيث تم إمهاله حتى الأحد المقبل لتنفيذ القرار".
في حال رفض الفلسطيني المقدسي قبول هدم منزله بيديه، فإنه مضطر لدفع غرامات باهظة تفرضها البلدية الإسرائيلية.
حول هذا المشهد المحزن يقول ياسر: "أنت تتعب وتشقى طوال حياتك من أجل بناء منزل، ومن ثم يأتون في نهاية الأمر ليطلبوا منك هدم منزلك بيديك".
كما واستدرك عباسي، المقيم بالمنزل مع زوجته وأولاده الأربعة قبل هدمه، "هذه الضريبة التي ندفعها كمواطنين فلسطينيين بالقدس.. يريدون تهجير سكان القدس، ولكنهم يحلمون أن يخرجونا، فنحن باقون هنا ولن نرحل" .
وتابع: "كإنسان يهدم بيته بيده، هو شعور لا يوصف، ولكن وجود الأهل والأقارب والأصحاب يخفف قليلاً".
خلفية: تقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وعبرية ودولية، إن السلطات الإسرائيلية صعدت بشكل ملحوظ عمليات الهدم بالقدس الشرقية خلال السنوات الأخيرة.
بالمقابل فإن السلطات الإسرائيلية، تغدق برخص البناء على المستوطنات المقامة على أراضي القدس، بحسب تقارير فلسطينية وعبرية ودولية.