كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ومغربية عن انضمام دراج مغربي إلى فريق "أكاديمية إسرائيل للدراجات"، ليكون بذلك أول متسابق عربي مسلم، ينضم لفريق إسرائيلي محترف لسباق الدراجات. فيما أرجع الدراج المغربي الذي يحمل أيضاً الجنسية الإيطالية، قراره، لرفض الجميع دعمه على الرغم من أنه يحمل ألقاباً وإنجازات على الصعيدين الوطني والقاري.
تفاصيل الخبر: موقع صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال الإثنين 10 فبراير/شباط 2020، إن الدراج المغربي المهدي شكري، ذا الـ23 ربيعاً، انضم بشكل رسمي لفريق "أكاديمية إسرائيل للدراجات"، الذي يتكون نصف دراجيه من إسرائيليين والنصف الآخر من كندييين وأستراليين وإريتيريين وكولومبيين.
الصحيفة الإسرائيلية، نشرت تصريحاً للدراج المغرب، المهدي شكري، قال فيه إن انضمامه إلى (ICA) جاء بغية المشاركة في الطواف العالمي وطواف فرنسا، وهو حلم راوده منذ القدم.
المهدي شكري، حاصل على الميدالية الذهبية في البطولة العربية للشباب، في عام 2015، وحسب التقارير الإعلامية فإنه "استقبل بشكل جيد للغاية ضمن فريقه الجديد، وأنه حصل على كل الدعم الذي افتقده عندما كان في الفريق المغربي".
ماذا قال الدراج: قال الدراج الشاب، إن قراره جاء بعد أن رفض الجميع دعمه على الرغم من الألقاب التي فاز بها والإنجازات التي حققها على الصعيدين الوطني والقاري.
بالإضافة إلى ذلك: "فإن الوضع المالي غير المستقر الذي تعاني منه عائلته أجبره على قبول هذا العرض من الفريق الإسرائيلي، دون أن ينظر إلى العواقب التي قد تترتب على ذلك".
كما أشار إلى أنه تلقى رسالة من مسؤول في الاتحاد المغربي للدراجات، يسأله عن خصوصيات وتفاصيل العقد، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مغربية. وأكد الدراج أنه على استعداد لاحترام أي قرار صادر عن الاتحاد المغربي للدراجات، مع التزامه بتوفير احتياجات أسرته، وكذلك للتطور على مستويات أعلى.
ردود أفعال: قال رئيس الاتحاد المغربي لسباق الدراجات، محمد بلماحي، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" المحلي، "إن الجامعة تابعت باندهاش ما أقدم عليه الدراج المغربي".
بلماحي أضاف قائلاً: "لا يمكننا التعليق، مادام خياراً يهم الدراج الشاب بالدرجة الأولى، كما أن قوانين اللجنة الأولمبية، تمنعنا من إصدار موقف معين، لأن لوائحها تمنع جعل قضايا الدين والعرق دوافع لاتخاذ قرارات ضد لاعبين أو فرق أو ضد مشاركة إقليمية، وإلا فإننا سنتعرض للعقوبات.
حسب بلماحي فإن المهدي شكري، انضم إلى المنتخب المغربي قبل عامين، في إطار انفتاح الجامعة على الدراجين المغاربة المقيمين في الخارج، إذ إن المهدي شكري يقيم في إيطاليا، ويتوفر على جنسيتها، وبالتالي فإنه لا دخل لنا بقراراته الشخصية.
كما أوضح المسؤول المغربي أن الدراج الشاب لم ينضم إلى المنتخب الإسرائيلي لسباق الدراجات، "بل إلى فريق إسرائيلي محترف، وككل الفرق المحترفة في العالم في سباق الدراجات، فإنه يحق لها أن تضم دراجين من جنسيات مختلفة".