قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن قيادات عسكرية وخبراء من "حزب الله" اللبناني وإيران سقطوا في معارك مع قوات الجيش أثناء إسنادهم لجماعة الحوثي، الذين اعتبرهم غير آبهين بحياة ميليشياتهم، الذين مات منهم المئات.
زجّ إلى محارق الموت: أوضح الإرياني في تصريح للوكالة الرسمية "سبأ"، فجر الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، أن "الميليشيا الحوثية مستمرة في الزج بعناصرها في محارق الموت غير آبهة بحياتهم، وتُوهم أسرهم بأنها تحقق انتصارات كبيرة".
فيما ذكر أن الجيش وبدعم وإسناد من التحالف العربي خاض معارك "وجهاً لوجه مع مرتزقة إيران (في إشارة إلى الحوثيين)" في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء، دون أن يذكر توقيتاً. وأفاد بأن "الميليشيا الحوثية تكبدت خلال هذه المواجهات مئات القتلى، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله وإيران".
معارك مستمرة: رغم أن الإرياني لم يذكر مدة المواجهات حيث سقط مئات القتلى، لكن يبدو أنه يقصد المعارك التي اندلعت الأسابيع الأخيرة في عدة جبهات بينها مديرية نهم (40 كيلومتراً شرقي صنعاء).
فيما لفت إلى أن "المعارك ما زالت مستعرة، فيما ميليشيا الحوثي تتكتم عن خسائرها الحقيقية"، وشدد على أن "المعركة مع المشروع الفارسي ومرتزقته من الميليشيا الحوثية فاصلة ومصيرية ونتيجتها الحتمية هي النصر".
هذا، ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين أو "حزب الله" أو إيران حول ما أورده الوزير اليمني.
أما على صعيد المواجهات، فتتجدد معارك عنيفة منذ أسابيع بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي في عدة جبهات، فيما دعت الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إلى ضبط النفس ووقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات.
السيطرة على المناطق الحدودية: وبخصوص المعارك، فقد نفى محافظ الجوف اليمنية أمين العكيمي، الأربعاء 5 فبراير/شباط، ما أعلنته جماعة الحوثي بشأن سيطرتها على مناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية ومناطق في الجوف (شمال شرق).
إذ قال العكيمي: "ميليشيات الحوثي لم تتقدم شبراً واحداً في المناطق التي سبق أن حررها الجيش الوطني في المحافظة، رغم المخطط الكبير والهجوم الواسع الذي شنته لإسقاط المحافظة من عدة محاور". وأضاف: "أصبح مخطط الحوثيين وبالا عليهم، فرجال الجوف واليمن الموجودون في جبهات المحافظة لهم بالمرصاد".
حرب الستة أعوام: يشهد اليمن حرباً للعام السادس على التوالي بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014. وقد خلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.