بينما خرجت جماهير إيه سي ميلان حزينة من ملعب سان سيرو بعدما أخفق الفريق في مواصلة انتصاراته في الدوري الإيطالي سيري A بعدما اقتنص تعادلاً صعباً من ضيفه هيلاس فيرونا في الجولة الثانية والعشرين، عاشت عائلة مالديني وقتاً سعيداً حتى مع انتهاء المباراة بالتعادل المخيب.
فقد دشنت العائلة عضواً جديداً منها بحمل قميص الروسونيري، وبعد شيرازي الجد وباولو الابن، جاء الدور هذه المرة على دانيال مالديني صاحب الثمانية عشر عاماً، بعدما شارك في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في المباراة ليحقق حلمه، لكن متزامناً مع نتيجة غير سعيدة بالنسبة لجماهير ميلان.
وسجل مالديني الحفيد بدايته الرسمية بقميص ميلان بعد 35 عاماً على بداية والده و66 على بداية جده تشيزاري مع النادي اللومباردي الفائز بلقب الدوري الإيطالي 18 مرة.
ودافع الجد شيزاري الذي فارق الحياة عام 2016، عن ألوان ميلان طيلة 12 موسماً وأحرز معه لقب الدوري أربع مرات وكأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حالياً) مرة واحدة، كما درب الفريق مرتين (1973-1974 و2001).
أما الأب باولو الذي يعتبر من أفضل المدافعين في تاريخ اللعبة، فهو يحمل الرقم القياسي لعدد المباريات في الدوري الإيطالي (647 جميعها بقميص ميلان)، وهو توج مع "روسونيري" بلقب الدوري المحلي سبع مرات ودوري أبطال أوروبا خمس مرات.
وخاض الأب باولو (51 عاماً) مباراته الأخيرة في 31 أيار/مايو 2009، وهو يشغل حالياً منصب المدير الفني للنادي الذي يحتل حالياً المركز الثامن في سيري A.
وسبق لابن باولو الأكبر، كريستيان البالغ حالياً 23 عاماً، أن لعب مع الفرق العمرية لميلان وتدرج في أكاديمية النادي من 2004 حتى 2016 قبل أن يتركه للتنقل بين أندية متواضعة، آخرها آلما يوفنتوس فانو من الدرجة الثالثة.
وسبق لدانيال أن شارك في المباريات التحضيرية لميلان، لكن المدرب ستيفان بيولي لم يخاطر بإشراكه في أي من الجولات الـ21 الماضية، خصوصاً مع تعثر الفريق وتراجع نتائجه طوال مباريات الدور الأول.
ورأى مالديني الحفيد أنه "كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل، لكن المشاعر كانت هائلة رغم ذلك. فيرونا فريق قوي، كنا نستحق النقاط الثلاثة لكننا اكتفينا بالتعادل. نأمل الفوز بالمباراة التالية".
في غضون ذلك ذكر موقع Goal أن النادي اللومباردي يعتزم افتتاح 3 أكاديميات لكرة القدم في ولاية كيرالا الهندية ستبدأ نشاطها في أبريل/نيسان من عام 2020، مع وصول كلاوديو زولا من نادي ميلان إلى الهند. وسيعمل على تدريب المدربين المحليين، والإشراف على الجدولة، وإجراء جلسات التدريب اليومية وتقديم تحليل مناسب للتطور التقني بما يتماشى مع المعايير العالية للنادي.
وتمثل الأكاديميات المعتزم إنشاؤها أكبر تواجد لناد من أندية الصفوة في أوروبا في الهند، ما يجعل إيه سي ميلان رائداً في إدخال آلاف الأطفال الهنود إلى عالم كرة القدم.
"تتلخص مهمتنا في تبادل المعرفة الفنية والتنظيمية التي يمتلكها النادي، مع التركيز على تدريب المدربين والمديرين المحليين حتى يتمكنوا من إشراك الأولاد والبنات وأسرهم في المنظومة على أسس يومية. وسيساعد كلاوديو زولا، المدرب الرسمي لدى أكاديمية ميلان، في إدارة وتفعيل المشروع الذي سيستغل كل الفرص من حيث النتائج الاجتماعية والرياضية ابتداءً من مدن كوزيكود ومالابورام وإرناكولام".
وسيكون الهدف من السنة الأولى هو إشراك أكثر من 600 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 18 عاماً، ستتاح لهم الفرصة للتدرب والمشاركة في جميع الأنشطة التي تقدمها الأكاديمية. وسيكون ملعب كاليكوت (The Calicut Arena) في كوزيكود هو المقر الرئيسي للمشروع بأكمله، ومن المفترض أن يتوسع المشروع ليشمل مرافق رياضية أخرى في كوزيكود ومالابورام وإرناكولام.