تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي منتصف ليل الجمعة-السبت 31 يناير/كانون الثاني 2020، مُنهيةً عضويتها التي استمرت 47 عاماً في أكبر تكتل تجاري بالعالم.
تباينت ردود فعل الزعماء في بريطانيا والعالم، فكانت مزيجاً من الفرح والتصميم والحزن والتسليم بالأمر الواقع.
* رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
قال جونسون في بيان: "مهمتنا كحكومة، أي وظيفتي، توحيد هذا البلد والمضي قدماً"، "والشيء الأهم الذي ينبغي أن نقوله الليلة هو أن هذه ليست النهاية؛ بل هي البداية. هذه هي اللحظة التي يطلع فيها الفجر ويُرفع الستار عن عمل جديد. إنها لحظة تجديد وتغيير وطني حقيقي".
* زعيم "حزب العمل" البريطاني المعارض جيريمي كوربين
كوربين قال في بيان: "ستتغير مكانة بريطانيا في العالم. والسؤال هو: ما المسار الذي نمضي فيه الآن؟ يمكننا أن نبني بريطانيا عالمية حقيقية ومتنوعة ومنفتحة، أو أن ننكفئ على شؤوننا الداخلية، ونبادل مبادئنا وحقوقنا ومعاييرنا بتأمين صفقات تجارية سريعة، متحيزة، وفي ظل بيئة عمل متراجعة مع دونالد ترامب وآخرين".
* نايجل فاراج زعيم حزب بريكست البريطاني على تويتر
عن "يوم خروج سعيد من الاتحاد الأوروبي". قال فاراج: "أخيراً، يأتي اليوم الذي نتحرر فيه. انتصار هائل للناس ضد المؤسسة… الساعة الـ11 مساء تمثل نقطة اللاعودة. بمجرد مغادرتنا، لن نعود للاتحاد الأوروبي. حان وقت الاحتفال".
* دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي السابق
قال تاسك: "أصدقائي البريطانيين الأعزاء، لقد كنا، وسنظل دائماً جماعة. ولن يغير من ذلك أي خروج من الاتحاد الأوروبي".
* كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه
بارنييه قال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "قلبي مع ملايين المواطنين البريطانيين الذين يشعرون بالحزن مثلما نشعر به نحن اليوم".
* وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
بومبيو رأى في حديثه لصحيفة "ديلي تليغراف"، أن "الشعب البريطاني أراد الخروج من طغيان بروكسل… لقد أرادوا أن يتمكنوا من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. هذا ما نريده للشعب البريطاني أيضاً".
* رئيسة الوزراء الأسكتلندية نيكولا ستيرجن
"الليلة، ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. ستكون هذه لحظة حزن عميق لكثيرين منا في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وهنا في أسكتلندا؛ نظراً إلى أنه يحدث ضد إرادة الغالبية العظمى منا، فإن هذا الحزن سيمتزج بالغضب".
"أريد أن أركز على شيءٍ أكثر أهمية. إنه الأمل في مستقبل مختلف وأفضل لأسكتلندا… وبعد الليلة، فإن المستقبل مفتوح أمامنا فقط مع الاستقلال".
* ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
قال كاميرون، الذي دعا إلى استفتاء عام 2016 واستقال بعد نتيجة التصويت المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لقناة "سكاي نيوز": "من الواضح أنه يوم كبير بالنسبة لبلادنا".
"لقد قبِلت على الدوام نتيجة الاستفتاء، وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي. نحن أحد أكبر الاقتصادات في العالم… يمكننا أن نجعل الخيار الذي نتخذه ناجحاً، وأنا متأكد من أن هذا ما سنفعله بالضبط".
* توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
"عارضت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بكل كياني السياسي. ما زلت أشعر بالأسف العميق، سياسياً وعاطفياً… لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتمُّ، وينبغي أن يكون موقفنا الآن هو السعي للحصول على أفضل ما فيه…".
الاتحاد الأوروبي
سعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى إظهار علامات القوة ورباطة الجأش قبل ساعات من خروج بريطانيا من التكتل (بريكست) اليوم الجمعة، وقالوا إن الدول الباقية في الاتحاد، وعددها 27 دولة، قادرة على التصدي لتغير المناخ ومتطلبات التحول التكنولوجي، على الرغم من انسحاب دولة عضوة منه للمرة الأولى.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير ليين، في مؤتمر صحفي ببروكسل، قبيل انسحاب بريطانيا: "علَّمتنا تجربتنا أن القوة لا تكمن في العزلة الرائعة؛ بل في اتحادنا الفريد، التحديات التي تواجهها أوروبا والفرص التي تستطيع أن تقتنصها لم تتغير بسبب بريكست، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يركز على أن يأخذ زمام المبادرة عالمياً في مجالات التصدي لتغير المناخ والثورة الرقمية والهجرة، وبريطانيا لا يمكنها توقع الدخول الأعلى نوعية إلى السوق الواحدة (الأوروبية) ما لم تتبنَّ معايير الاتحاد الأوروبي في مجالات البيئة وحقوق العمال والضرائب والمساعدات التي تقدمها الدولة".
وماذا عن الشارع؟ لقد تم إضرام النيران وسط صيحات معارضة
ووسط تصريحات السياسيين كانت الحماسة والاختلاف أيضاً موجودين في الشارع البريطاني، حيث أضرم مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) النار في عَلم الاتحاد الأوروبي بالقرب من داوننغ ستريت بوسط لندن، الجمعة، في حين أطلق آخرون صيحات الاستهجان تجاه متظاهرين مؤيدين للاتحاد، وذلك قبل ساعات من انسحاب بريطانيا من التكتل.
وسخر مؤيدو البريكست من مجموعة تتراوح بين 200 و300 شخص من أنصار الاتحاد الأوروبي في أثناء مسيرة قاموا بها من داوننغ ستريت إلى مكتب المفوضية الأوروبية في لندن. وشكلت قوات الشرطة حاجزاً للفصل بين المجموعتين.
أنصار البريكست رددوا هتافات تقول "عار عليكم .. عار عليكم"، و "خاسرون.. خاسرون"، و "وداعاً وداعاً الاتحاد الأوروبي".