مساء الخير، إليكم آخر الأخبار من "عربي بوست" ليوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020.
عباس يلجأ لمجلس الأمن
أعلن مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مساء الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني 2020، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث في مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين المقبلين عن إعلان لرؤية ترامب لما يسميه "الحل النهائي" للقضية الفلسطينية، وهو ما يعرف بـ "صفقة القرن"، في أول تحرُّك رسمي للسلطة الفلسطينية.
تفاصيل: قال رياض منصور للصحفيين إنه يأمل أن يصوّت مجلس الأمن، خلال وجود عباس، على مشروع قرار بشأن خطة أمريكا التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أكد أنه سيبذل ما في وُسعه مع أصدقائه في سبيل الحصول على أقوى مشروع وأكبر تصويت لصالح القرار، وأضاف قائلاً: "نود بالطبع أن نرى معارضة قوية وكبيرة لخطة ترامب هذه". كما كشف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيستغل زيارته إلى الأمم المتحدة "ليقدم للمجتمع الدولي بأسره رد فعل الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على هذا الهجوم على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني من قِبل إدارة ترامب".
تحليل: لكنَّ دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة ستستخدم قطعاً حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار كهذا، مما سيجعل الفلسطينيين يعرضون نص مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة، حيث سيعبّر أي تصويت يُجرى بشأنه عن ردود الفعل الدولية على خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط. كما أشارت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أنها تستعد لمساعي الفلسطينيين في سبيل تحرّك في مجلس الأمن، قائلة في بيان إنها "تعمل على إفشال هذه الجهود، وستقود حملة دبلوماسية منسقة مع الولايات المتحدة".
كوشنر يهاجم الفلسطينيين
هاجم جاريد كوشنر، صِهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومهندس خطته المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، الفلسطينيين ووصفهم بأنهم "حمقى للغاية"، لأنَّهم رفضوا "صفقة القرن" التي طرحتها الإدارة الأمريكية رفضاً فورياً، إذ قال: "لقد رفضوا الخطة قبل أن يروها، لقد ظنوا أنَّها لن تكون جيدةً كما اتضح. أعتقد أنَّهم يبدون حمقى للغاية الآن"، ثم أضاف كوشنر، الذي لم يكن لديه خبرة سابقة في العمل السياسي قبل انضمامه إلى إدارة ترامب: "ربما يحتاج الفلسطينيون إلى قليل من الوقت لأخذ حمَّامٍ بارد واستيعاب الخطة"، في تصريحاتٍ نقلها موقع Middle East Eye البريطاني.
تفاصيل: ذكر كوشنر أيضاً أنَّ الولايات المتحدة مستعدةٌ لـ "الدخول في شكل من أشكال التفاوض حول خطتهم، إذا كان الفلسطينيون مستعدين لتقديم عرضٍ مضاد على الطاولة"، إذ قال: "إذا شعرنا بأنَّ هناك فرصة بها حُسن نية أو رغبة من جانبهم في تقديم اقتراح مضاد، فسنبحث عن الإطار المناسب للمشاركة فيه من أجل التوصل إلى حل.. أمَّا إذا رفض الفلسطينيون ذلك ولم يجروا مفاوضات، فسيضعون أنفسهم في موقفٍ لا يمكن الدفاع عنهم فيه تماماً".
تحليل: تسعى إدارة ترامب لفرض "صفقة القرن" على الفلسطينيين بكل الأشكال، وهي في الحقيقة لا تهمها موافقتهم عليها أم لا، يتضح ذلك من عدم دعوتهم إلى مناقشة الصفقة أو الإعلان عنها، خصوصاً أنها ضمنت دعم وموافقة دول عربية.
زعيم الأغلبية يتحرك بسرعة لتبرئة ترامب
يحاول زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، تبرئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيقات العزل التي يجريها مجلسه حالياً، وسيسرع فيها إذا فشل الديمقراطيون في الحصول على أغلبية لتمرير مقترح استدعاء شهود جدد، والاطلاع على مزيد من الوثائق في محاكمة ترامب، الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2020، حسب ما قال السيناتور جون ثيون، عن ولاية ساوث داكوتا، وهو الرجل الثاني في مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه الأغلبية الجمهورية.
تفاصيل: إذ قال ثيون: "في النهاية سيكون الأمر متروكاً لزعيم الأغلبية، لكن رأيي أنه في حال انتهاء التصويت بالفشل، ربما يجدر بنا الشروع في إنهاء هذا الأمر. إذ لست متأكداً من أنه سيكون هناك أي قيمة أو هدف للاستمرار في تلك المحاكمة حينها". فيما أشار ثيون إلى أنه بعد حل مسألة الشهود، يسمح القرار التنظيمي للمحاكمة بتقدُّم أعضاء مجلس الشيوخ بعدد مفتوح من الاقتراحات، وهو أمر قد يبطّئ من محاولات الإنهاء السريعة للمحاكمة، خاصة إذا طلب الديمقراطيون سلسلة مناقشات وتصويتات على تلك الاقتراحات.
تحليل: كلما طالت إجراءات محاكمة الرئيس الأمريكي ألحق ذلك الضرر به، خصوصاً أن أي تحركات يقوم بها ترامب داخلياً أو خارجياً لرفع أسهمه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تفقد قيمتها، وبالتالي ربما تظهر أدلة أو شهود جدد في هذه الاتهامات، وهو أمر لا يريده ترامب وفريقه.
إليكم ما يحدث أيضاً:
البرلمان التركي: ندَّدت جميع كتل البرلمان التركي (مجلس الأمة التركي الكبير) بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "خطة السلام" التي يزعم أنها ستنهي الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما أكدوا في بيانٍ مشترك تمسكهم بدولة فلسطينية ذات سيادة وحدود تكون عاصمتها القدس الشرقية، سبقها في الرفض الرئاسة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان، في وقتٍ يظهر فيه رفض شعبي أيضاً بتظاهرات منددة بالخطة.
من لا يحارب الفيروس: ستعاقب الصين أي مسؤول يتقاعس عن القيام بعمله في محاربة فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في البلاد، بحسب ما أعلنته هيئة مكافحة الفساد في الصين المعروفة بقبضتها الأمنية على المواطنين، الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات إلى 170 حالة، فيما وصل عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 7700 حالة، ما دفع شركات عالمية لإغلاق مكاتبها في الصين، فيما قررت دول منع رحلات الطيران مع الصين، بينما سعت أخرى لإخراج مواطنيها من المدن الموبوءة.
إسرائيلية بسجون روسيا: عفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسرائيلية-أمريكية كان حُكِم عليها في روسيا بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة "تهريب مخدرات"، وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روسيا وإثر أسابيع من المفاوضات بين البلدين، وقد جاء القرار في وقتٍ كانت موسكو ترفض فيه العفو عنها، وسط حديث الصحف الإسرائيلية عن ثمن ستدفعه تل أبيب لروسيا لقاء تحريرها نعمة يساكر، وسيُغطي 3 نطاقات: الخطابات، والمبادرات، والممتلكات، لكن القرار خرج للرأي العام على أنه جاء مدفوعاً بـ "المبادئ الإنسانية".
يهود ضد الصفقة: أعرب اليهود الأرثوذكس المناهضون للصهيونية في الولايات المتحدة عن رفضهم لخطة السلام المزعومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، واعتبروا في بيانٍ مشترك أن الخطة تعمّق الأزمة، كما تتجاهل فلسطين، وذكر البيان أن "خطة ترامب المزعومة تتجاهل فلسطين، ومن شأنها تعميق الأزمة بشكل أكبر في المنطقة"، وأشار البيان إلى أن دعم إسرائيل لا يعني دعم اليهود، وأضاف: "ولو كان حتى دعم إسرائيل يصب في مصلحة اليهود، فنحن نعارض قمع الآخرين وظلمهم من أجل مصالحنا، وما ترتكبه إسرائيل من قمع وسياسات إجرامية بحق الفلسطينيين أمور لا تتفق مع الديانة اليهودية".
إمبراطور نيسان: أصدرت النيابة العامة في العاصمة اليابانية طوكيو، الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020، مذكرة اعتقال بحق الرئيس التنفيذي السابق لتحالف شركتي رينو – نيسان، كارلوس غصن، الذي هرب من اليابان إلى لبنان. وكالة كيودو اليابانية نقلت عن النيابة العامة قولها إن غصن انتهك قرار إخلاء السبيل المشروط بمغادرته البلاد إلى لبنان. كما شملت مذكرة الاعتقال 3 أشخاص آخرين ساعدوا غصن على الفرار من اليابان، بينهم عسكري أمريكي سابق يدعى ميشيل تايلور.