قال المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2020، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري.
حسام زملط الذي سبق وشغل منصب رئيس البعثة الفلسطينية لواشنطن ومستشار استراتيجي للرئيس محمود عباس قال: "هذا سيرك سياسي. إنها مسرحية سياسية محزنة".
الفلسطينيون يرفضون خطة السلام: يقول زملط إن الخطة لا تقدم مقومات دولة حقيقية وتتيح للإسرائيليين مجالاً لكي يحولوا الأراضي الفلسطينية إلى مناطق على غرار بانونستان في جنوب إفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري.
قال زملط لرويترز "هذه دولة ميكي ماوس".
زملط أضاف "28 يناير 2020 سيمثل ختم القبول الرسمي من الولايات المتحدة لنظام فصل عنصري متكامل تطبقه إسرائيل".
أردف قائلاً "التاريخ سيذكر اسم ترامب باعتباره الشخص الذي دفع إسرائيل في الاتجاه الخاطئ".
الخطة تنهي امل الدولة الفلسطينية: قال زملط "لا يوجد شيء عن القدس أو عن حدود 67" في إشارة إلى هدف الفلسطينيين بإقامة عاصمتهم في القدس الشرقية وترسيم حدود دولتهم على طول الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
قال زملط ""هذه ليست صفقة سلام. هذا تحويل لشعب فلسطين وأرض فلسطين إلى بانونستان أخرى". وكان يشير إلى مناطق مستقلة كان يعيش فيها السود إبان فترة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
لكن إسرائيل ترفض أي مقارنة بين سياساتها تجاه الفلسطينيين وجنوب إفريقيا تحت حكم الفصل العنصري.
فيما تظل تساؤلات بخصوص توقيت الإعلان: حيث ثارت تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار ترامب هذا التوقيت للإعلان عن خطته التي تأجلت عدة مرات بسبب غموض المشهد الانتخابي في إسرائيل.
زملط قال إن من الواضح أن التوقيت يهدف للتشتيت، إذ يسعى ترامب لصرف الانتباه عن محاكمته في مجلس الشيوخ في إطار مساءلته والتحقيق مع نتنياهو بتهم، وتحسين فرصهما في الانتخابات.
قال "ربما يجد الجميع صعوبة في عدم الضحك على هذا السيرك، لكننا نحن الفلسطينيين لا نضحك".