صدم الرأي العام اليمني بالهجوم الذي نفذه الحوثيون على مسجد في معسكر للجيش الوطني اليمني بمحافظة مأرب.
وارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف المعسكر، حيث أعلن وزير الخارجية اليمني مساء اليوم الأحد، أن مئة شخص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم الذي استهدف أمس معسكراً للواء الرابع حماية رئاسية، شمال غربي محافظة مأرب.
كيف نفذ الهجوم؟ ومن المسؤول عنه؟
قالت وكالة الأناضول نقلاً عن مصدر عسكري حكومي في اليمن -لم تذكر اسمه- إن الحوثيين هاجموا مسجداً في معسكر للجيش الوطني بطائرة مسيَّرة، مشيرة إلى أن الضحايا معظمهم من المجندين الذين كانوا في فترة راحة بمعسكر الاستقبال.
بينما قالت وزارة الدفاع اليمنية إن الهجوم تم بصاروخ باليست
فيما أفادت مصادر لموقع قناة الحرة الأمريكية بأن الهجوم تم بصواريخ وطائرات مسيرة.
اللافت أن الحوثيين لم يعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم.
لماذا جاء الهجوم في هذا التوقيت؟
وقع الهجوم بعد أشهر من هدوء نسبي في الحرب الدائرة باليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً والتي تحظى بدعم تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين إيرانياً.
ويأتي الهجوم أيضاً بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية، بدعم من قوات التحالف، عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في منطقة نهم شمال شرقي صنعاء، وما زال القتال مستمراً هناك حتى اليوم الأحد، وفقاً لما ذكرته وكالة سبأ الرسمية.
هل هو انتقام سهل لمقتل سليماني أم هناك سبب آخر؟
واتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي الحوثيين بتنفيذ الهجوم الذي وصفه بأنه "عملية إرهابية جبانة"، وقال إن "الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك، عدم رغبتها أو جنوحها إلى السلام، لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار، وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية جماعة الحوثي بتدبيره انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
ولكن اللافت في الهجوم أنه استهدف كتائب ألوية الحماية الرئاسية التي كان يجري إعدادها للنزول إلى عدن"، حسبما نقل موقع "مأرب برس" الإخباري اليمني عن مصدر عسكري.
ومن المعروف أن هناك صراعاً موازياً يدور في عدن بين الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات، وبين قوات الحكومة الشرعية المدعومة سعودياً، ومن شأن هذه المذبحة الآن، أن تضعف الحكومة الشرعية في صراعها مع الانفصاليين.