احتفل الأستراليون، يومي الخميس والجمعة 16 و17 يناير/كانون الثاني 2020، في أجزاء من ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا المصابتين بالجفاف، بوصول الأمطار التي كانت الولايتان في أمسّ الحاجة لها.
هطول المطر على نيو ساوث ويلز وفيكتوريا المنكوبتين بالجفاف
حسب تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، فقد هطل ما يصل إلى 100 ملم من الأمطار على أجزاء من ولاية نيو ساوث ويلز، فيما يُعتبر أهم هطول للأمطار بالنسبة لبعض المناطق خلال شهور.
لكن الوضع مختلف نسبياً في ولاية فيكتوريا؛ فقد دفع حريق بالغابات اندلع في مونت بفالو بشمال شرقي الولاية إلى وجود حالةَ تأهب لإخلاء المنطقة، وصدور تحذير بوجود حالة الطوارئ مساء الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2020، حيث هددت حرائق الغابات، التي تحرّكها رياح جنوبية غير منتظمة، المنازل القريبة من بلدة ناغ ناغ (Nug Nug).
أما في بلدتي بولاديلاه وبونينغاي الواقعتين بمنطقة ميد نورث كوست، فسقط 112 و126 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة، بين الساعة 9 صباحاً من يوم الخميس و9 صباحاً من يوم الجمعة.
إلى ذلك وبالنسبة لمنطقة بيلبين في بلو ماونتنز، والتي ضربتها حرائق غوسبر ماونتن الضخمة التي امتدت على أكثر من 500 ألف هكتار، فقد شهدت هطول 30 ملم من الأمطار في التوقيت نفسه. في حين هطل 12 ملم من الأمطار على بلدة نورا، الواقعة شمالي الحرائق المتعددة المشتعلة أسفل الساحل الجنوبي.
حتى إن الحيوانات احتفلت بهطول الأمطار
في حين شهدت بلدة سكون، الواقعة بالجزء الشمالي من منطقة هانتر، تقافُز ورقص ستة عجول تبلغ 6 أشهر فحسب تحت الأمطار، إذ كانت أول مرة تشهد فيها المطر في حياتها، وسط موجة جفاف غير مسبوقة.
أما في بلدة ميوسولبروك القريبة، فلم يستطع البشر إخفاء حماستهم أيضاً.
حادث فكاهي شهدته بروكين هيل في غربي الولاية، حيث نذر نيك أندروز، الذي يعمل مزارعاً، ألا يحلق لحيته حتى يرى إنشاً من المطر، وبعد ما يقرب من عامين، وفي يوم الخميس جاءت أخيراً تلك اللحظة.
بالسهول الشمالية، غربي الولاية، حصلت بلدة بوندارا على 105 مليمترات من مياه الأمطار، وهو أفضل هطول للمطر منذ أكثر من 9 سنوات.
وقد هطلت الأمطار على أغلب مناطق الحرائق
حيث أكدت دائرة إطفاء حرائق المناطق الريفية من نيو ساوث ويلز، أن بعض المطر هطل على "أغلب مناطق الحرائق"، لكنها لم تكن كافية لإخمادها، رغم أنها ستساعد على احتوائها.
ففي يوم الجمعة، كان ثمة 30 حريقاً خارجاً عن السيطرة في نيو ساوث ويلز، و82 حريقاً لا يزال مشتعلاً.
أما في ولاية فيكتوريا، فقالت هيئة مكافحة حرائق الريف إن المطر كان له "تأثير ضئيل في تحجيم نشاط النار" بالشرق والشمال الشرقي. وحتى صباح يوم الجمعة، كان 17 حريقاً لا يزال مشتعلاً.
السلطات أمرت المقيمين بالقرب من ماونت بفالو بإخلاء المنطقة ظهر يوم الجمعة قُبيل هبوب رياح جنوبية غير منتظمة، كان من المتوقع أن تتسبب في زيادة كبيرة بنشاط الحرائق.
وقد تسببت النار التي تواصلت هناك في تشكيل أعمدة من الدخان
في حين شكلت النار، التي تواصلت منذ أيام في أبيارد، عمود دخانٍ بعد ظهر يوم الخميس، وحذَّرت وزارة البيئة والأراضي والمياه والتخطيط، التي تتعامل مع الحريق، من أنه إذا تشكل عمود آخر مع هبوب رياح قوية بعد ظهر يوم الجمعة، فقد تصل جمرات مشتعلة إلى بفالو فالي ومجتمعات ناغ ناغ وماريانغ ونهر بفالو.
إلى ذلك فمن المتوقع هطول مزيد من المطر، مع توقع سقوط ما يصل إلى 15 ملم في أجزاء من الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز، و5 ملم في سنوي فالي، والشيء نفسه في إيست جيبسلاند بفيكتوريا يوم الجمعة.
من المتوقع كذلك، في يوم الجمعة، سقوط 25 ملم من المطر على سيدني، في حين قد تشهد أجزاء أخرى من الولاية سقوط ما يصل إلى 50 ملم من الأمطار.
بل من المتوقع أيضاً هطول المزيد في عطلة نهاية الأسبوع، وضمن ذلك ما يصل إلى 50 ملم بفكتوريا.