«جولة في العقل المدبِّر لنهضة يوفنتوس»: لا أؤمن بالتكتيك.. بل باللاعبين!

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/17 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/17 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
«جولة في العقل المدبِّر لنهضة يوفنتوس»: لا أؤمن بالتكتيك.. بل باللاعبين!

الأمر ليس فقط أن تُسخِّر اللاعبين في خدمة تكتيك معين، بل أن تكتشف اللاعبين المهمين في قائمتك ومن ثَم تُسخِّر التكتيك في خدمتهم، هكذا تحدث ماسميليانو أليغري حول التكتيك وأهميته، لكن ما وراء ذلك الحديث يقبع أحد أفضل العقول التكتيكية التي شهدتها كرة القدم في العقد الأخير.

أليغري يؤمن بالتضاد، لا يملك فلسفة محددة، هو فقط يتلذذ بتخريب أفكار الآخرين، لا يشعر بالسعادة إلا عندما يشعر بأن خصمه عاجز عن مجاراته حتى لو لم يمتلك الكرة.

إن واجه مدرباً يحب الاستحواذ حرمه من تدوير الكرة بسهولة، وإن قابل مدرباً يحب اللعب المباشر عبر العمق أغلق عليه العمق وأجبره على الانتقال إلى الأطراف، وإذا التقى بمدرب يحب التحولات أعطاه الكرة وحرمه من نقطة تميزه، هكذا هي كرة القدم في نظره، بسيطة لا تحتاج إلى التعقيد.

‏التضاد الذي يملكه أليغري يجعله أحياناً يُكفِّر تكتيكياً مِثل عالم الدين، الذي من كثرة بحثِه، يخرج عن دينه، كذلك أليغري من كثرة أفكاره المُضادة لما يبتكره قبيل كل مباراة يصبح أحياناً مُتردداً فيما يُريد أن يفعل!

أليغري المرِن

عندما وصل ماكس إلى تورينو، كانت السيدة العجوز تشتهر بـ3-5-2 على طريقة أنطونيو كونتي، فقرر عدم التغيير والاعتماد على نفس الفلسفة، مع الاعتماد على ثلاثي دفاعي هم: بونوتشي، كيلليني، بارزالي، أمامهم رمانة ميزان بيرلو، وبعد رحيله تبعه ماركيزيو، أمامه بوغبا وسامي خضيرة، وثنائي هجومي مكون من ديبالا وموراتا أو ماندزوكيتش.

أثناء البناء، اعتمد أليغري بشكل مكثف على بونوتشي لقدرته الرهيبة في التمريرات العمودية الطويلة، أما كيليني وبارزالي فدائماً ما يحاولان توسعة الملعب أكثر على المنافس للضغط، وتوفير أكبر قدر ممكن من المثلثات مع الريجيستا.

أما بيرلو أو ماركيزيو فدورهما رئيسي، سواء مساندة الدفاع أثناء البناء أو التمريرات القطرية السريعة نحو الأطراف، أو تمريرات بين خطوط المنافس.

دور بوغبا وخضيرة كان في محاولة توسعة الملعب بالانتقال للـ wide areas لتفريغ المساحة لديبالا وماندزوكيتش كـ targetman يوفنتوس ثم تحركات بوغبا وتوفير نفسه كخيار دائم للتمرير والتصويب عن بُعد أمام الـ low-blocks، أما تحركات خضيرة فكانت من أجل توفير المساحة لزملائه أو استغلال المساحات بنفسه، يمكن القول إن خضيرة مع أليغري كان سيد أنصاف المساحات.

ديبالا هو اللاعب دائم الحركة بين الخطوط لتدوير الكرة وتفريغ المساحة للمهاجم للاختراق أو تفريغ منطقة الجزاء لتسهيل العرضيات على ماندزوكيتش أو موراتا أيهما يتواجد في تلك المنطقة.

تهيكُل الفريق أثناء الاستحواذ بالـ3-3-4 مع تقدم الظهيرين للعمل كأجنحة هجومية لتوسعة الملعب والقيام بالعرضيات، لكن كما نعلم هيكل الفريق هجومياً لا يؤثر فقط على الفريق هجومياً بل دفاعياً أيضاً، فكل مراحل اللعبة مترابطة بشكل ما، لذلك أثناء التحول يعتمد الفريق على الضغط العكسي السريع من لاعبي الوسط والهجوم لتوفير الوقت للظهيرين للعودة وتشكيل الخماسي الدفاعي ثم الاعتماد على 5-3-2 وضغط متوسط.

يوفنتوس تحت قيادة أليغري كان فريقاً عنيفاً جداً في الضغط، ولكن قد يغير استراتيجيته اعتماداً على الخصم.

على سبيل المثال، في مباراة الذهاب ضد بايرن ميونيخ عام 2016، كانوا سلبيين للغاية في الضغط على الألمان، كانوا يتطلعون إلى البقاء في مناطقهم والحفاظ على بنيتهم الدفاعية​، لكن في الإياب رأى ماكس أن الضغط العالي هو الحل للسيطرة واحتواء فريق غوارديولا؛ لأن وصول الكرة إلى الأجنحة يعني انتحار يوفنتوس دفاعياً.

بدأوا مباراة الإياب بشكل 4-5-1/ 5-4-1 مرن للغاية، ولكن عندما أصبح الضغط في أقصى درجاته أصبحوا 4-3-1-2، انضم بوغبا وخضيرة إلى موراتا في الثلث الأول للضغط على مدافعي بايرن.

العنوان التكتيكي الرئيسي للمباراة مع ضغط يوفنتوس العدواني والانضباط في مراحل بناء بايرن الأولية، لقد قاموا بتشغيل نظام semi-man oriented في الضغط، مع التركيز على السيطرة على عمق الملعب، ومنع بايرن من تحقيق تقدم من خلال عمق الملعب عبر ألونسو وفيدال ومولر. لعب بوغبا دوراً متقدماً في قطع خيار التمرير للظهير الأيسر، بينما كان خضيرة يدفع في الغالب لدعم موراتا في الضغط على قلب دفاع البايرن في وسط المرمى. لقد مارسوا دائماً الضغط على حامل الكرة، ولم يمنحوا بايرن في أي وقت العثور على تمريرات أطول.

كوادرادو دوره من أهم الأدوار في إغلاق منافذ لعب البايرن، وهو الإغلاق على ألابا، سواء عند التحول لظهير عكسي، أو عندما يتحول للعب بين الخطوط لتوفير خيارات التمرير، لولا وعي كوادرادو وسرعته في الارتداد لتمَّ استغلال البايرن فراغ أنصاف المساحات على الطرف الأيسر.

قادر على التغيير.. أنا لست "أبله"

مع مرور الوقت ورحيل بوغبا واعتزال بيرلو، مع زيادة المطالبات بخطة هجومية أكثر، اضطر أليغري إلى التغيير إلى 4-2-3-1 حيث بيانيتش وخضيرة كثنائي محاور.

للعب بـ4-2-3-1، يتعين على أليغري ضبط الاستراتيجية الدفاعية للفريق مقارنةً بوقت 3-5-2 أو 4-3-1-2 أو 4-3-3، لأن خضيرة وبيانيتش لا يمتلكان ما يكفي من القوة البدنية والدفاعية، لذلك، يستخدم يوفنتوس بشكل أساسي استراتيجيتين لتقليل الأحمال الدفاعية على خضيرة وبيانيتش.

أولاً، إذا خسروا الكرة في نصف ملعب الخصم خلال المرحلة الهجومية، فإن هجوم يوفنتوس سيضغط على الخصم بسرعة كبيرة لاسترداد الكرة وتأخير انتقالهم إلى المرحلة الهجومية أو القيام بخطأ تكتيكي لتعطيل اللعب. وإذا فشلوا في استعادة الكرة، فإنهم يستقرون بسرعة على شكل دفاعي 4-4-2 (يمكنك تسميته 4-4-1-1 لأن ديبالا غالباً ما يكون خلف جونزالو هيغواين). في هذه التشكيلة، سيشغل كوادرادو وماندزوكيتش مواقع الجناح.

متى ما وصل الفريق إلى حالة الـ4-4-2 لا يوجد ضغط سريع من أحد اللاعبين بل يفضل أليغري البقاء والتحرك ككتلة واحدة وتقليل المساحات بين خطوط الدفاع.

الـ4-4-2 الخاصة بهم بضيقها وتحركها ككتلة واحدة لابد من أن يشارك الجميع فيها في التغطية على الآخر؛ لأن جميعهم لا يمتلكون ذلك القدر من القوة البدنية أو الموهبة في التغطية الدفاعية، تشبه كثيراً استخدام أتلتيكو سيميوني للـ4-4-2 لكن أتلتيكو مدريد يعتمد على ضغط سريع لتوجيه الخصم إلى جهة اللعب والانتقال إلى الأطراف.

هجومياً، الفريق بنفس السلاسة في مرحلة البناء ونفس الديناميكية، لكن أسلوب الإنهاء مختلف في الثلث الأخير عبر الـinverted winger سواء كان رونالدو أو ماندزوكيتش، فكلاهما يمتلك المؤهلات للتحرك السريع نحو العمق واستقبال العرضيات أو القدرة على الـcut-in والتصويب عن بعد.

بعض التعديلات البسيطة عن الـ3-5-2 أعلم، لكن بالنسبة لأليغري هذه الخطط هي حبر على ورق، لكن المهم هو القدرة على التطبيق والوعي بجميع مراحل اللعبة.

القدرة على التغيير

هناك مقولة شهيرة في وصف أليغري بأنه لا يمكن هزيمته مرتين متتاليتين؛ لأنه دائماً ما يكون جاهزاً للرد، واحدة من أفضل مباريات أليغري مع يوفنتوس هي مباراة الإياب أمام أتلتيكو مدريد بعد الهزيمة بهدفين في مباراة الذهاب، بعد اعتقاد الجميع أن أليغري خرج، فاجأهم بأفكار بسيطة لكنها فعالة في الريمونتادا.

‏بدأ يوفنتوس المباراة بالشكل 3-4-3 مع الكرة؛ لأن أتلتيكو يظهر من دون الكرة بـ4-4-2، هنا أصبح يوفنتوس لديه 3 ضد 2 في أول مرحلة بناء للهجمة مع الكرة، لعب إيمري جان في البداية كوسط متأخر في مركز الليبرو بين بونوتشي وكيليني، مما سمح للظهيرين كانسيلو وسبيناتزولا بالتقدم على أقصى الخط لتوسيع الملعب.

ملخص عودة يوفنتوس أمام أتليتكو مدريد

سيميوني توقع تماماً لجوء أليغري للعب على الأطراف من جهة كانسيلو؛ لذلك تكررت مواقف 1×1 أو 2×2 أو 3×3 وقتها يضطر بيرنارديسكي للعودة للخلف.

ماذا يفعل أليغري حينها؟

يُعطي تعليمات لبيانيتش بمساندة الأظهرة بطلب الكرة أسفل الأطراف ولعب الكرات العرضية.

قدرة بيانيتش على تحريك الملعب يميناً ويساراً أرهقت أتلتيكو مدريد إلى أقصى درجة، أتى هدفان برأسيات رونالدو ولكن يبدو أن الهدف الثالث صعب المنال.

 ماذا يفعل أليغري؟

يخرج الظهير الأيسر ويدخل ديبالا ليتحول كانسيلو لظهير أيسر ويتحول يوفنتوس إلى الـ4-2-4 مع أكبر قدر ممكن من الزيادة الهجومية، وأتى تبديل أليغري بمنفعة وسجل اليوفي هدفه الثالث، وتحققت الريمونتادا ببعض الأفكار البسيطة، لكن العبقرية في نفس الوقت.

كرة القدم دائماً ما كانت عبر بعض التعديلات البسيطة، واحدة من المباريات التي تظهر قدرة أليغري على التغيير هي مباراة العودة أمام توتنهام في ربع نهائي دوري الأبطال؛ حيث الهدف من اللعب بـ3-5-2 هو احتواء هجوم الفريق المنافس عن طريق وجود 3 قلوب دفاع أمام المرمى. بالإضافة إلى تمديد الملعب وتوسيع رقعة اللعب بتحرك الأظهرة على الأطراف عمودياً لخلق المساحات لخط الوسط والهجوم من أجل شن الهجمات على الخضم، ماسيمليانو أليغري بدأ بالشكل السابق ذكره محاولاً تعويض خطأ مباراة الذهاب واحتواء هاري كين، بالإضافة إلى اللعب بثلاثي في وسط الملعب لعزل كل من أريكسين وديمبيلي ومنعهما من صناعة اللعب مع وجود الأظهرة كعامل مساعد ومساند للاعبي البيانكونيري، من أجل افتكاك الكرة وتأمين الزيادة العددية اللازمة في المواقف الفردية.

ولكن.. دوغلاس كوستا في مركز الظهير الأيمن؟

فيمَ كان يفكر أليغري؟ إن بدت أفكاره وتخطيطه بشأن المباراة منطقية فالدفع بدوغلاس كوستا في مركز الوينج باك الأيمن أفسد كامل الفكرة وجعل توتنهام يحتل الجبهة اليمنى تماماً عن طريق انطلاقات الكوري هيونغ مين سون.

بوكتينيو على الجهة المقابلة بدأ بطريقته المعتادة: الضغط ثم الضغط ثم الضغط، حتى عندما شعر أن أليغري يريد أن يقتل مركز صناعة اللعب في فريقه، قام بتقديم بين دافيز لمساندة سون واللعب بشكل واضح على المساحات الموجودة خلف كوستا وضعف ارتداده الدفاعي، واستغلال فارق العمر والسرعة بين بارزالي وجناح وظهير السبيرز.

اليوفي لم يستطِع نقل الهجمات على الأرض بسبب ضغط السبيرز العالي واكتفوا بتحويل اللعب من جهة إلى أخرى بالتمريرات الطولية التي تفوق دفاع السبيرز في إبعادها.

دافينسون سانشيز الفتى الكولومبي القادم من أياكس قدم شوطاً أول متكاملاً دفاعياً، قام بإبعاد هيغواين تماماً عن مرمى لوريس، بالإضافة إلى ميله لمساندة تريبير وإيقاف انطلاقات الجبهة اليسرى لليوفي المكونة من ماتويدي وأليكس ساندرو، وبوجود دوغلاس بعيداً عن منطقة الجزاء وإلزامه بواجبات دفاعية تم إخفاء البيانكونيري تماماً في الشوط الأول مع سيطرة إنجليزية مطلقة.

دائماً ما يذكرني أليغري بالأرنب في قصة سباقه مع السلحفاة، الفارق هنا أن الإيطالي يغفو ثم يستيقظ في الوقت المناسب ليسبق خصمه ويقص شريط النهاية.

فوز يوفنتوس على توتنهام 2-1

المباراة بالنسبة إلى ماسيمليانو بدأت في الدقيقة 61 وانتهت بعد 7 دقائق مثالية للغاية لم تشُبها شائبة من جانب الإيطالي، الدفع بأسامواه في الرواق الأيسر وتصعيد ساندرو في مركز الجناح كان ورقة رابحة من أجل ضغط تريبير الذي كان خجولاً للغاية في مساهماته الهجومية، وأيضاً لإجبار أريكسين على ترك عمق الملعب وصناعة اللعب وميله يساراً لمساندة زميله.

ثم الدفع بليتشيتاينر على الرواق الأيمن وتحرير قيود كوستا من أجل إعادة السيطرة على الجبهة اليمنى مجدداً التى صال وجال فيها لاعبو السبيرز في الشوط الأول.

في مباراة الذهاب تهرب هاري كين من مراقبة كيليني اللصيقة له وتحول للعب في ظهر بن عطية في المساحة الموجودة بينه وبين كيليني، مما أرهق المغربى كثيراً. هدف كين الأول في الذهاب بعد مراوغة بوفون بعد تحرّك واضح للغاية في ظهر مهدي. تفصيلة كتلك لن تمر على أليغري، صحيح أن الإنذار الذي حصل عليه مهدي كان عاملاً مساعداً على إخراجه، لكني متيقن من أن تبديل المغربي كان لأسباب تكتيكية.

نأتي هنا إلى السؤال الأهم: لماذا ماتويدي وليس خضيرة؟ 

قرر الأرنب الذي استيقظ مبكراً ليخطف بطاقة التأهل التحول إلى 4-2-3-1 يعني لا مركزية ديبالا وإعطاءه كامل الحرية للتحرك أينما يشاء من أجل صناعة اللعب وتسجيل الأهداف. سامي خضيرة هو فتى ماكس المدلل في تلك الخطة، مع صعود الأجنحة واقترابها من منطقة جزاء الخصم، يسقط ديبالا قليلاً إلى الخلف، هنا يأتي دور خضيرة الذي يتحول إلى مهاجم ثانٍ بدلاً من الأرجنتيني وخلف هيغواين، ولعل هدف اليوفي الأول تمثيل واضح لأهمية خضيرة بالنسبة إلى أليغري.

في مباراة ريال مدريد 3-1 ومحاولة اليوفي الريمونتادا، عرضيات اليوفي كانت فعالة لأقصى درجة لماذا؟ لأن أليغري اختار خلق الزيادة العددية عبر الجهة اليمنى للقيام بالعرضية نحو المنطقة العمياء خلف كارفخال لتفوق ماندزوكيتش الدائم على كارفخال في الهواء، هكذا هي كرة القدم البسيطة التي تحدث عنها ماكسي أليغري دون أي تعقيدات.

رغم كل الأفكار.. لا يحبه أحد

أليغري يشبه زميلك في الجامعة الهادئ الذي لا يشارك في الأنشطة، هو فقط يمارس عمله ثم ينهي بأعلى الدرجات ولا يحبه أحد، فهو ليس نجم كرة قدم، أو يرقص في الملعب كيورغن كلوب أو يمارس الألعاب النفسية كجوزيه مورينيو هو سيد عمله، سيد التكتيك، سيد الرد على الصحافة، لا يملك نهجاً وفلسفة معينة كغوارديولا ومورينيو، هو ينتقل بأكثر من نهج في نفس المباراة بسلاسة.

العبقري الكافر بالتكتيك

دائماً ما يخرج أقصى ما لدى لاعبيه، أو بمعنى آخر يكتشفهم في غير أماكنهم؛ لأن ملاحظته لخصائص لاعب الكرة لا مثيل لها، يعتبرهم كالخيول يعرفهم من أقدامهم.

يقول أليغري عن أسلوبه: "أنا أنظر للأمر بشكل مختلف، الأسلوب بالنسبة لي يكمن في عدم وجوده، وهذا هو أسلوبي الحقيقي. والحياة بالنسبة لي عبارة عن متغيرات، وكذلك كرة القدم، أطرح في كل مباراة تساؤلات مختلفة لأجد إجابات مختلفة أيضاً".

أنا لا أؤمن بالتكتيك.. أنا أؤمن بأليغري!

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمد الزير
طالب بكلية الطب ومدون رياضي
طالب بكلية الطب ومدون رياضي
تحميل المزيد