أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، اليوم الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2020، أنه سيخضع لعملية جراحية لإصلاح كسر في العظام بعد حادث في منزله، حسبما أعلن مكتبه الخميس 16 يناير/كانون الثاني.
إذ كشف مسؤولان مقربان من آية الله علي السيستاني، تحدّثا لشبكة ABC News الأمريكية، بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة التفاصيل مع وسائل الإعلام، أنَّ رجل الدين أصيب بكسر في عظم الفخذ عندما انزلق أثناء الاستحمام قبل صلاة العشاء، مساء أمس الأربعاء، 15 يناير/كانون الثاني. وسيبلغ السيستاني، الذي شكَّل رأيه مرجعية خلال الكثير من الأوقات العصيبة في العراق، عامه التسعين في وقت لاحق من العام الجاري.
تُعتبَر هذه العملية الجراحية محفوفة بالمخاطر لرجل في عمره، وتأتي في خضم توترات مستمرة في العراق، بعد قتل الولايات المتحدة جنرالاً إيرانياً بارزاً، واندلاع حركة احتجاج شعبية ضد النخبة الحاكمة في البلاد.
نُقِل السيستاني إلى مستشفى في جنوبي العراق قريب من منزله، في مدينة النجف المقدسة، صباح اليوم، لإجراء العملية. وقال أحد المسؤولين: "المشكلة ليست في العملية نفسها، بل في عمره". وعقب انتشار نبأ العملية الجراحية انهالت التمنيات بالشفاء له عبر الشبكات الاجتماعية.
كان للسيستاني، الذي تتمتع آراؤه بنفوذ كبير لدى العراقيين، دورٌ حاسم في تهدئة التوترات في الأشهر الأخيرة؛ إذ واجه العراق الأزمة تلو الأخرى، بدءاً من الاحتجاجات الجماهيرية التي نادت بإسقاط المؤسسة السياسية، وصولاً إلى الغارة الأمريكية بطائرات بدون طيار، التي أودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
فالرسائل الخفية في خطبه الأسبوعية وتعليقاته أرشدت السياسة في بلاده عبر لحظات صعبة.
كما برز السيستاني باعتباره أحد الداعمين الرئيسيين لحركة الاحتجاجات الشعبية، بالدعوة إلى إصلاحات انتخابية والدفاع عن حقوق الشعب. وتسبّب تراجعه عن دعم حكومة عادل عبدالمهدي في استقالة رئيس الوزراء، في ديسمبر/كانون الأول 2019.