ذكر مكتب النائب العام المصري الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، أن مصر شكلت فريقاً جديداً للتحقيق في وفاة طالب إيطالي تعرض للتعذيب والقتل في القاهرة عام 2016.
مصر تشكل فريقاً جديداً للتحقيق في مقتل الباحث الإيطالي ريجيني
فيما اختفى جوليو ريجيني (28 عاماً)، طالب الدكتوراه بجامعة كمبردج، في القاهرة في يناير/كانون الثاني 2016. وعُثر على جثته بعد أسبوع تقريباً وأظهرت اختبارات الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب قبل موته.
من ناحية أخرى أبلغت مصادر مخابراتية وأمنية رويترز في 2016 بأن الشرطة ألقت القبض على ريجيني خارج محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني. ونفت الشرطة ذلك.
بيان النائب العام المصري ذكر أن المستشار حمادة الصاوي أبلغ مجموعة زائرة من المحققين الإيطاليين "بتشكيل فريق تحقيق جديد يعكف على دراسة وترتيب أوراق القضية".
فيما يزور وفد إيطالي القاهرة من أجل بحث القضية
بيان النائب العام قال إن الفريق الجديد المزمع تشكيله سوف "يعمل على اتخاذ كافة إجراءات التحقيق اللازمة لاستجلاء الحقيقة في حيادية واستقلالية تامة".
فيما لم يذكر البيان سبب تشكيل الفريق. وشكا المحققون الإيطاليون مراراً من نقص التعاون من نظرائهم المصريين.
إلى ذلك كشف مكتب النائب العام أن المحققين المصريين "استمعوا.. لرؤى" نظرائهم الإيطاليين في اجتماعات مشتركة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء.
يذكر أن فريق التحقيق في مقتل ريجيني تشكل بعدما زار رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي القاهرة الثلاثاء والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي.
من جانبها حددت إيطاليا في 2019 أسماء خمسة أفراد من قوات الأمن المصرية للتحقيق معهم لضلوعهم المزعوم في قتل ريجيني.
تأتي تلك التداعيات بعد تفاصيل نشرت عن أن ريجيني وقع ضحية للأمن المصري
حيث سبق أن قال مدعيان إيطاليان 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن الطالب جوليو ريجيني، الذي عُذب وقُتل في القاهرة عام 2016، وقع في "شباك عنكبوتية" نسجتها أجهزة الأمن المصرية في الأسابيع التي سبقت وفاته.
حيث يحقق المدعيان الإيطاليان سيرجيو كولايوكو وميشيل بريستيبينو في قتل ريجيني بالتنسيق مع مسؤولين مصريين لكن بعد نحو أربعة أعوام لم توجه اتهامات لأي شخص.
من ناحيتهم نفى مسؤولون مصريون مراراً أي تورط في مقتل ريجيني. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات في مصر على تصريحات المدعين.
لكن سيرجيو كولايوكو قال في الجلسة الأولى للجنة برلمانية تشكلت لمراجعة القضية إن قوات الأمن في القاهرة وضعت ريجيني تحت تدقيق مكثف.
أضاف "نسج جهاز الأمن الوطني المصري شبكة من أكتوبر قبل وفاته.. شبكة استخدم فيها الجهاز أقرب الناس لجوليو في القاهرة". وزعم أن أشخاصاً كانوا يعرفون ريجيني قدموا معلومات عنه لأجهزة الأمن.
كان ريجيني يجري أبحاثاً عن النقابات المستقلة في مصر في إطار أطروحة الدكتوراه.