قالت مجلة The Week البريطانية، نقلاً عن مصادر رسمية، إن شُحنة تزن 25 طناً من المصاحف أُرسلت من المملكة العربية السعودية قبل 6 أشهر، من المقرر أن تُعرض للبيع في مزاد بالميناء الدولي للشحن في مدينة كوتشي الهندية.
المجلة أشارت الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020، إلى أن القرار جاء بعد أن أفادت الجهة المستوردة، وهي كلية في مدينة مالابورام، بعجزها عن دفع 800 ألف روبية هندية (حوالي 11.269 ألف دولار أمريكي) كرسومٍ جمركية.
عبدالسلام آي. بي. عميد كلية دار العلوم العربية بوايكاد في بلدية مالابورام، قال إنه لم يتمكن من التقدم لهيئة الجمارك لتسلُّم هذا العدد الضخم من المصاحف، لأن الرسوم الجمركية كانت "مرتفعة للغاية"، ولم يكن بمقدوره تحمل تكلفتها.
لكنه أشار إلى إمكانية أخد المصاحف عندما يبيعها أمين عهدة الكتب الحالي في المزاد، بعد أن تحدد إدارة الجمارك "سعراً مناسباً" لها.
المصاحف أُرسلت بالمجان
لفتت المجلة البريطانية إلى أن إدارة الجمارك قد حددت 100 ألف روبية (حوالي 1408 دولارات) سعراً أساسياً للشُّحنة، في المزاد الإلكتروني الذي سيبدأ في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني.
أخبر موظفٌ وكالة Press Trust of India الهنديّة أنّ كل شيء سيجري عبر الإنترنت، على نحوٍ يتّسمُ بالشفافية.
وفقاً لعبدالسلام، فعندما طُلب من إدارة الجمارك إعادة الشُّحنة إلى السعودية، أخبروه بأن هناك مبلغاً ضخماً ينبغي أن يُدفع مقابل ذلك، وقال إنه أرسل خطاباً إلى المسؤولين عن ميناء الحاويات، طلباً لإجراء مزاد على المصاحف، بعدما علم بفرض رسوم جمركية على الشُّحنة تبلغ 800 ألف روبية (11269 دولاراً أمريكياً).
أشار عبدالسلام إلى أن المصاحف قد أُرسلت مجاناً من السعودية، بعد أن أخبر وسيطاً في المملكة بفقدان العديد من المصاحف في الحي الذي تقع به الكلية التي يديرها، بعد فيضانات ولاية كيرالا عام 2018.
في تصريح لوكالة Press Trust of India، أوضح عبدالسلام أنه طلب المساعدة من بعض أصدقائه، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، لأنهم كانوا يواجهون بدورهم مشكلات مادّية بسبب الفيضانات.
اختتم الرجل حديثه مُعرباً عن قلقه من "الجدل الذي لا داعي له"، الذي سينشأ بسبب هذه المسألة، من خلال محاولة إضفاء طابعٍ طائفي على الواقعة بأكملها، وفق تعبيره.