تداول رواد الشبكات الاجتماعية تسجيلاً مصوراً يوثق مشهد وفاة مفاجئة لداعية فلسطيني أثناء إلقائه محاضرة دينية خلال حفل زفاف في الكويت.
إذ توفي الداعية الفلسطيني الحامل للجنسية الأردنية محمود عبدالباقي، المقلب بـ"أبوخطاب"، الذي كان يقيم بالكويت منذ عقود، أثناء إلقاء موعظة دينية يتحدث فيها عن النبي محمد، وتعامله مع زوجاته، وكيف كان يحمل زوجته لتمتطي الدابة.
وبينما كان الشيخ المسن يتحدث عن وفاة النبي محمد في أحضان زوجته، ولم يمت في أحد الفتوحات التي شارك فيها، وفضل إكرام معاملة الزوج لزوجته، ثم أنهى حديثه بقوله "لا إله إلا الله"، صمت فجأة، بينما وقع مكبر الصوت (الميكروفون) من يده.
مقاطع الفيديو المتداولة من موعظة الشيخ الفلسطيني أظهرت من أكثر من زاوية أن الحضور ظنوا أنه أغشي عليه، وطلبوا من الجالسين بجواره الابتعاد ليتنفس الهواء، أو نقله إلى مكان يستلقي عليه براحة أكبر.
خاصةً أن مصادر مقربة من الشيخ أكدت لـ"عربي بوست" أن صحته كانت جيدة ولم يعانِ من أي مرض خطير ينذر بوفاته المفاجئة أثناء الدرس الديني.
هذا، وقد نعاه رواد الشبكات الاجتماعية وتمنوا له الرحمة بعد وفاته المؤثرة، لموته على العمل الذي قضى طيلة عمره في فعله، وهو الدعوة.
الشيخ المسن الذي جاء من قرية بلعا في الضفة الغربية كان عمره يقترب من الثمانين عاماً، وله من الأبناء والأحفاد 26، وقد تخرج في كلية الحقوق عام 1971، كما درس ماجستير دراسات إسلامية في الحقوق والشريعة الإسلامية في جامعة الكويت.
"أبو خطاب" قال سابقاً إن "كل ما يملكه وأفضل سلاح لديه هو حب الأرحام والناس" عند سؤاله عن سر بكاء الناس عندما قرر ترك الأردن والذهاب للإقامة في الكويت، إذ كان يعمل بمجال العمل الخيري بتخصص المحاضرات والدروس الدينية في الكويت لنحو 5 عقود.
كما يعتبر من مؤسسي لجنة زكاة العثمان منذ أكثر من 47 سنة. وهي لجنة زكاة تأسست عام 1973، وهي أول لجنة زكاة في دولة الكويت، وتعتبر عميدة العمل الخيري هناك، وسميت بهذا نسبةً إلى مسجد العثمان الذي كان مقرها حتى عام 1995، وذلك وفق الملف التعريفي للجنة على موقعها الإلكتروني.