الناتو يسحب بعض أفراده من العراق، الطائرات والسفن البريطانية على أهبة الاستعداد، ألمانيا تطلب رداً على إيران

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/07 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/07 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش
تحرك عسكري يتزامن مع تصريحات غاضبة/رويترز

قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2020، إن الحلف ينقل بعض مدربيه العسكريين من العراق في أعقاب تنامي المخاوف من اندلاع صراع إقليمي؛ بعد هجوم بطائرة أمريكية مسيَّرة أودى بحياة قائد عسكري إيراني كبير، الأسبوع الماضي.

وأضاف مسؤول من الحلف لـ "رويترز": "نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية أفرادنا. وهذا يشمل إعادة نشر بعض الأفراد بصورة مؤقتة في مواقع أخرى سواء داخل العراق أو خارجه".

وتشمل بعثة الحلف في العراق عسكريين ومدنيين، وتضم بضع مئات من المدربين والمستشارين وأفراد الدعم سواء من دوله الأعضاء، وعددها 29، أو من خارجها. 

ألمانيا: يجب الرد على انتهاكات إيران 

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، إن برلين لا يمكنها قبول قرار إيران تجاهل القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، مضيفاً أن على أوروبا الرد.

وأضاف ماس بعد لقائه مع نظيريه الفرنسي والبريطاني في بروكسل: "نعتقد أن ما أعلنته إيران ليس هو المسار الصحيح، ومن ثم فإن علينا إيجاد رد مشترك".

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فإن بإمكان الأطراف الموقعة على الاتفاق التحرك نحو إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. لكن ماس لم يشر إلى ذلك خلال تصريحاته.

الطائرات والسفن البريطانية على أهبة الاستعداد

ومن بريطانيا أعلن وزير الدفاع  بن ولاس، وضع الطائرات والسفن في منطقة الشرق الأوسط على أهبة الاستعداد، عقب مقتل قاسم سليماني وتهديد إيران بالرد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "ولاس" في جلسة علنية خاصة لمجلس العموم البريطاني (البرلمان)، لبحث تداعيات مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" الإيراني، فجر الجمعة، في غارة أمريكية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

وقال ولاس إن "سليماني تسبب في قتل وتشريد الآلاف من السوريين ومواطنين آخرين في الشرق الأوسط، ولندن تريد التأكد من وقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "وضعنا الطائرات والسفن في المنطقة على أهبة الاستعداد للتدخل إذا ادعت الحاجة".

كما أشار إلى نقل المملكة المتحدة موظفيها غير الأساسيين من المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد إلى معسكر "التاجي" شمال العاصمة.

وقُتل سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد.

وفجّر مقتل سليماني مواقف دولية متباينة بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخل سريع للشرق الأوسط.

تحميل المزيد