دخلت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجمات إيرانية انتقامية ضد أهداف لواشنطن، رداً على قتل الولايات المتحدة للقائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2020.
الشبكة نقلت عن مسؤولين أمريكيين حديثهم عن إجراءات اتخذتها القوات الأمريكية، بعد حصولها على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران حرّكت معدات عسكرية، من بينها صواريخ باليستية، وطائرات مسيّرة خلال الأيام القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً
قلق من مهاجمة أمريكا بالخليج
المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا للشبكة -ولم تكشف عن أسمائهم- قالوا إن تحريك إيران لمعداتها العسكرية ربما يكون بهدف تأمينها من ضربة أمريكية محتملة، أو لشن هجمات ضد أهداف أمريكية.
تحدث أحد المسؤولين عن أنه كانت لديهم مؤشرات تتطلب مزيداً من المراقبة للتهديدات من قبل إيران، وأضاف أنه في ليل مساء أمس الإثنين كانت جميع بطاريات الباتريوت والقوات في المنطقة متأهبة بشكل كبير ضد أي هجمات وشيكة.
تشير المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها أمريكا، إلى أن إيران وضعت صواريخ على طائرات مسيرة سبق وأن تم استخدامها في هجمات سابقة، لا سيما الهجوم الكبير على منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في السعودية العام الماضي.
تتحدث المعلومات أيضاً عن أن أمريكا كانت قد تحسبت مساء أمس الإثنين، لهجمات محتملة على مواقع أمريكية في العراق، والكويت، والسعودية، والإمارات، والأردن، لذا فإن إدارة القوات البحرية الأمريكية أصدرت تحذيراً للسفن التجارية في الشرق الأوسط، بأنه "لا يزال هنالك إمكانية لقيام إيران بتحرك ضد المصالح الأمريكية البحرية في المنطقة".
بناءً على المعلومات الاستخباراتية، كانت الولايات المتحدة تراقب الهجمات المحتملة على المواقع الأمريكية في العراق والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن. أصدرت الإدارة البحرية الأمريكية يوم الإثنين تحذيراً للسفن التجارية العاملة في الشرق الأوسط بأنه "لا تزال هناك إمكانية لاتخاذ إجراء إيراني ضد المصالح البحرية الأمريكية في المنطقة".
اقرأ أيضاً
توتر متزايد بين أمريكا وإيران
شبكة CNN الأمريكية، اعتبرت هذا التأهب الأمريكي، مؤشراً يعكس حجم التوتر بين إيران والولايات المتحدة، التي قتلت عبر طائرة مسيرة قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المُهندس، وآخرين عراقيين وإيرانيين في العاصمة العراقية بغداد.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين، إن الهجوم ضد سليماني تم لمنع هجوم وشيك في المنطقة كان من شأنه أن يعرض حياة أمريكيين للخطر.
أثار مقتل سليماني غضباً كبيراً في طهران، حيث هدد مسؤولوها العسكريون والسياسيون بالانتقام الشديد من أمريكا، وطردها من المنطقة.