ما زالت مشاعر الصدمة تخيم على الشارع الرياضي في تونس، حيث حمّلت الصحف المحلية المدرب نبيل معلول مسؤولية الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ولم يقدم "نسور قرطاج" الأداء المنتظر، حيث ركن منتخب تونس للدفاع في مباراته الأولى قبل أن يخسر 1-2 أمام إنكلترا. وتجرع أثقل هزائمه في خمس مشاركات بكأس العالم 2-5 أمام بلجيكا في الجولة الثانية السبت 23 يونيو/حزيران الماضي.
وفي مقال نقدي بعنوان "نهاية منتخب"، قالت صحيفة الصحافة اليومية "حذرنا مرارا من الافراط في الثقة.. وحذرنا من الغرور".
وأضاف كاتب المقال، "من واجبه (معلول) أن يتحمل مسؤولية قراراته واختياراته وقناعاته… وخلال هذا المونديال أخفق معلول وخاب وجانب الصواب وأفلس… (المدرب) معلول كان يتكلم عما فعله في الوديات ويتحدث عن ربع النهائي .. وتكلم عما سيفعله لاحقا في المونديال … وكان عليه أن يعمل دون أن يتكلم ودون أن يطلق الوعود التي ليس بمقدوره أن ينفذها وأن يحترمها".
وبدا مدرب تونس قبل بداية انطلاق منافسات كأس العالم واثقاً من قدرة فريقه على مقارعة المنتخبات الكبيرة، وأكد أن باستطاعته الوصول إلى دور الثمانية للمسابقة العالمية.
وربما استمد معلول تفاؤله المبالغ من الأداء الجيد والنتائج الإيجابية في المباريات الودية التي سبقت البطولة، بعد فوزه على إيران وكوستاريكا 1-0 بنفس النتيجة وتعادله 2-2 أمام البرتغال وتركيا، وخسارته بصعوبة 1-صفر أمام إسبانيا.
وتابع كاتب المقال، "الغرور يمكن أن يزهر لفترات ولكنه لا يثمر ولا يدوم وهو يؤدي في النهاية إلى الهلاك". وأقر معلول في تصريحات عقب خسارة فريقه الثقيلة أمام بلجيكا أن نتائجه في المباريات الودية "خدعته".
وقالت صحيفة "الصباح" اليومية، "ما ساءنا كتونسيين أن المدرب نبيل معلول باع لنا الأوهام… يبدو أن نتائج المباريات الودية نفخت من صورته وطالما حذرناه أن لا تغرنه تلك النتائج في الوديات".
وتأمل تونس في الانتصار على منتخب بنما المتواضع في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لحفظ ماء الوجه قبل أن يودع البطولة.
وتشارك تونس للمرة الخامسة في نهائيات كأس العالم لكن لم يسبق لها تخطي الدور الأول على الاطلاق بينما حققت فوزا واحدا في أول ظهور في العام 1978.