الحرس الثوري ينشر فحوى رسالة أمريكية لإيران: «واشنطن طلبت عدم تجاوز الحد في الرد على مقتل سليماني»

كشف مسؤول بالحرس الثوري الإيراني فحوى رسالة رسمية أرسلتها الإدارة الأمريكية عبر سويسرا، التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/04 الساعة 12:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/04 الساعة 12:09 بتوقيت غرينتش
علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وعلي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني/الشبكات الاجتماعية

كشف مسؤول بالحرس الثوري الإيراني فحوى رسالة رسمية أرسلتها الإدارة الأمريكية عبر سويسرا، التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.

إذ نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية (قريبة من الحكومة وتعتبر شبه رسمية) عن العميد فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، قوله إن الرسالة الرسمية الأمريكية طلبت "ألا يتجاوز حجم الرد الإيراني سقف الانتقام لسليماني فقط".

إلا أن تحديد حجم الرد لم يُرض الإيرانيين، إذ قال فدوي: "لا يمكن لواشنطن أن تحدد شكل وطبيعة وسقف الرد الإيراني بعد اغتيالها سليماني، وإن الخبراء يعرفون أن جريمة أميركا تفتقر لأي قيمة أمنية، فتحركات سليماني لم تكن سراً".

فيما قلّل من القدرة العسكرية التي ضربت سليماني، إذ قال إن إيران يمكنها ضرب أي هدف متحرك من خلال صواريخ ليزرية تُطلَق من طائرات استطلاع.

وكانت الطائرة الأمريكية المسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، التي تبلغ تكلفتها 64 مليون دولار، قد أطلقت صواريخ موجّهة بالليزر من طراز Hellfire، مزودة برؤوس حربية 25 مم، قادرة على تدمير دبابة، إلى جانب قنابل Paveway الموجهة بالليزر.

كما تحدّث بدوي عن الطائرة التي استقلّها سليماني كونها طائرة ركاب عادية، إذ قال: "سليماني وصل إلى مطار بغداد قادماً من سوريا، بطائرة ركاب عادية، يمكن تتبعها عبر مواقع الملاحة الجوية".

مؤكداً أن زيارة سليماني للعراق تمت بدعوة من المسؤولين العراقيين، وأن هدف الرحلة الحالي كان ترتيب ما يجب فعله إزاء مساعي أمريكا لإحياء تنيظم الدولة الإسلامية (داعش)، لافتاً إلى أنه كان دائم التردد على العراق، بناء على دعوات مسؤولين، لعقد اجتماعات بشأن قضايا مختلفة.

يأتي هذا وسط تهديدات مستمرة من حكام إيران، من رجال الدين والقادة العسكريين بالثأر لمقتل سليماني، إذ اعتبر السفير الإيراني في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن قتل أمريكا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة جوية بالعاصمة العراقية أشبه ببدء حرب، وقال إن "الرد على عمل عسكري يكون بعمل عسكري".

كذلك توعَّد إسماعيل قاني أمريكا بردٍّ "قاسٍ"، في أول خروج له بعد تعيينه قائداً جديداً لفيلق القدس، خلفاً لقاسم سليماني، كما هدّد مجلس الأمن القومي الإيراني بانتقام مؤلم يشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها.

كذلك قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، إن بلاده ستنتقم بشدة من حكومة الولايات المتحدة، كما أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الحداد ثلاثة أيام، مهدداً الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون "ساحقاً"، وتوعد بانتقام يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".

تحميل المزيد