أصدرت أجهزة إنفاذ القانون في عدة مدن أمريكية كبرى تحذيراتٍ تنصح المقيمين فيها بالحذر، في أعقاب الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مُستهدفة أبرز جنرال إيراني، إذ قال مسؤولون إنهم يزيدون من الوجود الأمني في مواقع حساسة.
حسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 3 يناير/كانون الثاني 2019، في مدينة نيويورك، أعلن رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو أنه يستشير مسؤولي المدينة بشأن الخطوات التي ستتخذها الشرطة لحماية المواقع الرئيسية "من أي محاولة من إيران أو حلفائها الإرهابيين للانتقام من أمريكا".
إذ كتب دي بلاسيو في تغريدة عبر تويتر، أن المدينة "ستكون في حالة تأهب لفترة طويلة في المستقبل ضد هذا التهديد". وأضاف مفوض شرطة نيويورك درموت شيا: "شرطة نيويورك تواصل متابعة الأحداث عن كثب في إيران، وفي أنحاء المنطقة، في حال حدوث تطورات أخرى. في حين أنه لا توجد تهديدات محددة/حقيقية ضد مدينة نيويورك، نشرنا قوات إضافية في المواقع الرئيسية. ومثلما ننبه دائماً، إذا رأيتم شيئاً، أبلغوا عنه".
كما أصدرت مدينة لوس أنجلوس، التي تضم عدداً كبيراً من السكان الأمريكيين ذوي الأصول الإيرانية، أيضاً، تحذيراً بعد ساعات من الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني بساعات، ووجهت رسالة إلى المواطنين طلبت فيها من كل سكان المدينة الإبلاغ على أي شيء مريب يرونه.
تلا ذلك التحذير رسالة أخرى من شرطة مدينة لوس أنجلوس عبر موقع تويتر، التي نفت فيها بدورها وجود أي تهديد في الوقت الحالي. وجاء في الرسالة: "في حين أنه لا يوجد تهديد حقيقي ضد لوس أنجلوس، تتابع شرطة لوس أنجلوس تطور الأحداث في إيران. سنواصل التواصل مع الدولة والشركاء المحليين، والفدراليين، وشركائنا في إنفاذ القانون الدولي فيما يتعلق بأي معلومات استخباراتية مهمة قد تظهر".
تأتي تلك التحذيرات في الوقت الذي حثت فيه وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها على مغادرة العراق "على الفور".
يأتي تدخل قوات إنفاذ القانون في الوقت الحالي، وسط توترات تصاعدت مؤخراً بشأن الإرهاب المدعوم من الخارج.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قضت محكمة فدرالية على "عنصر خامل" من حزب الله، وهو جماعة لبنانية مدعومة من إيران صنفتها السلطات الأمركية بوصفها "منظمة إرهابية"، بالسجن 40 عاماً لتخطيطه لتنفيذ هجمات إرهابية في محيط مدينة نيويورك.