توصل زعيم حزب "الشعب" المحافظ في النمسا، زيباستيان كورتز، الأربعاء 2 يناير/كانون الثاني 2020 لاتفاق مع حزب "الخضر"، لتشكيل ائتلاف يضمن عودته للسلطة ويتيح مشاركة الحزب اليساري في الحكومة للمرة الأولى.
وقال كورتز الذي ينتهج سياسة متشدّدة حيال الهجرة، الأربعاء، "لقد نجحنا في الجمع بين الأفضل في العالمين… من الممكن حماية المناخ والحدود" في آن معاً. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في فيينا مع فيرنر كوغلر، زعيم حزب الخضر "داي غرونين"، الذي سيدخل الحكومة للمرة الأولى، أنّ "المفاوضات لم تكن سهلة لأنّ الطرفين لديهما اتّجاهات مختلفة جدّاً"
جاء الاتفاق بعد ثلاثة أشهر من فوز حزب كورتس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي وحصوله على 37.5% من الأصوات، مما استدعى وجود شريك في الائتلاف لضمان أغلبية في البرلمان. وحل الخضر في المركز الرابع بحصوله على 13.9% من الأصوات.
كان الائتلاف الذي شكله كورتز (33 عاماً) زعيم المحافظين في النمسا مع القوميين في حزب "الحرية" النمساوي، انهار في مايو/أيار بعد تسريب معلومات عن نائبه وزعيم حزب الحرية عرفت باسم "فضيحة إيبيزا" أو "ايبيزا غيت".
يظهر مقطع فيديو محادثات في جزيرة إيبيزا الإسبانية بين زعيم حزب الحرية السابق هاينز كريستيان شتراخه وامرأة قدمت نفسها على أنها ابنة شقيق رجل أعمال روسي قريب من السلطة. وكان شتراخه يشرح لها خلال اللقاء عن طريقة سرية لتمويل حزبه.
ورغم إطاحة البرلمان به بعد هذه الفضيحة، نجح كورتز في الحفاظ على شعبيته. وكانت تلك المرة الأولى التي يسحب فيها برلمان الثقة من مستشار بتاريخ النمسا.