ريجيني تعرض للخيانة قبل مقتله.. التايمز: إحدى صديقاته كانت تتجسس عليه لحساب الأمن المصري

قال محققون إيطاليون إنَّ مسؤولين أمنيين مصريين يُزعَم تورطهم في تعذيب وقتل جوليو ريجيني قد استخدموا طالبة زميلة لريجيني للتجسس عليه قبل وفاته.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/19 الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/19 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
جوليو ريجيني وصديقته نورا وهبي التي تجسست عليه لحساب الأمن المصري/ التايمز

قال محققون إيطاليون إنَّ مسؤولين أمنيين مصريين يُزعَم تورطهم في تعذيب وقتل جوليو ريجيني قد استخدموا طالبة زميلة لريجيني للتجسس عليه قبل وفاته.

الطالب الإيطالي المقتول جوليو ريجيني تعرَّض للخيانة من أصدقائه في القاهرة

قال سيرجيو كولايوتشو، وهو قاضٍ إيطالي، إنَّ طالب الدكتوراه الإيطالي البالغ من العمر 28 عاماً، الذي عُثِر على جثته ملقاة على جانب أحد الطرقات بالقاهرة، في يناير/كانون الثاني 2016، تعرَّض للخيانة من "أقرب الناس إليه"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية. 

أضاف كولايوتشو أمام جلسة استماع برلمانية إيطالية أنَّ نورا وهبي، وهي مصرية التقت ريجيني حين كان كلاهما يدرس بجامعة كامبريدج البريطانية، كانت واحدة من ثلاثة أصدقاء كانوا يبلغون الشرطة بتحركاته.  

تابع كولايوتشو أنَّ المسؤولين الأمنيين "نسجوا شبكة" حول ريجيني، بعدما راودتهم الشكوك بشأن بحثه الأكاديمي حول النقابات العمالية المصرية. وقال أمام البرلمان إنَّ فحصاً بعد الوفاة كشف أنَّ الطالب تعرَّض للضرب بـ "الركلات، واللكمات، والعصيّ، والهراوات"، وإنَّه توفي نتيجة كسر بالرقبة بعد اختطافه المزعوم من أحد شوارع القاهرة.

فيما قالت والدته بعد رؤية جثته إنَّهم تمكنوا من التعرُّف على ابنها فقط من خلال "طرف أنفه".

في حين تنفي القاهرة كل المزاعم الخاصة بقتل الطالب الإيطالي

إلى ذلك، نفت مصر المزاعم بشأن اعتقال ريجيني ووفاته وهو قيد الاحتجاز، لكن اعترفت بأنَّه كان تحت المراقبة. وبدأ القضاة الإيطاليون، الذين اتهموا المسؤولين في القاهرة بمحاولة عرقلة التحقيق من خلال أدلة وهمية، التحقيق مع خمسة ضباط أمن مصريين، العام الماضي، لتورطهم المزعوم في عملية القتل.

في وقتٍ سابق من هذا العام، أخبر شاهدٌ أسرة ريجيني بأنَّه سمع ضابط أمن مصرياً يتحدث عن القضية في أثناء تناول الغداء مع ضباط شرطة أفارقة عام 2017.

حيث يُزعَم أنَّ الضابط قال إنَّه وزملاءه الضباط اعتقلوا الطالب، في إشارة منه إلى "الرجل الإيطالي"، اعتقاداً أنَّه كان جاسوساً بريطانياً، وأدخلوه في سيارة بسرعة. وقال الضابط إنَّ ريجيني تعرَّض للضرب، ولَكَمَه مراراً في وجهه.

فيما تقول إيطاليا إن نورا وهبي زميلة ريجيني تجسّست عليه لصالح الأمن المصري 

من جانبه، قال مصدر إيطالي في التحقيقات لصحيفة The Times البريطانية، إنَّ نورا تصادقت مع ريجيني حين كانا يدرسان بجامعة كامبريدج البريطانية عام 2011. وأضاف المصدر: "ثُمَّ كانت في القاهرة حين وصل (ريجيني) عام 2015، وقدَّمته لأصدقائها".

سجلات الهاتف المصرية التي حصل عليها المحققون الإيطاليون كشفت أنَّها كانت على تواصل مع جندي سابق ووكيل سفر يُدعى رامي، الذي كان بدوره على تواصل مع أحد الضباط الأمنيين الخاضعين للتحقيق، وهو الرائد مجدي إبراهيم عبدالعال شريف.

المصدر قال: "تشير السجلات إلى أنَّه كلما هاتفها رجيني كانت بعد ذلك تهاتف بصورة ممنهجة رامي، الذي بدوره يهاتف شريف، أو العكس، فحين كان شريف يهاتف رامي، كان (رامي) حينها يهاتف نورا، التي بدورها تهاتف ريجيني"، مضيفاً أنَّ نورا رفضت التحدث إلى المحققين الإيطاليين، ولم تتمكن صحيفة The Times البريطانية من التواصل معها من أجل التعليق.

أحد أفراد النقابات العمالية الذي كان يعرف ريجيني، اعترف بأنَّه كان يبلغ الشرطة عن المحادثات التي كان يُجريها معه. وأخبر كولايوتشو البرلمان أنَّ الشخص الثالث الذي يُزعَم أنَّه مخبر الشرطة كان محامياً مصرياً، يتشارك مع ريجيني إحدى الشقق في القاهرة.

المصدر قال: "كل مَن اعتبرهم ريجيني أصدقاء له في القاهرة كانت لهم علاقة بشريف". ولم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية على تصريحات المدعي الإيطالي.

تحميل المزيد