رغم النفي المستمر من بيب غوارديولا لاحتمالات رحيله عن مانشستر سيتي في نهاية الموسم الحالي، وعودته إلى برشلونة، إلا أن تصريحاته تقول شيئاً آخر، وآخرها حديث الفيلسوف عن أنه نجح في التحدي مع السيتيزنز.
وأضاف "أن آتي إلى هنا وأحاول اللعب كما فعلت في برشلونة وبايرن ميونخ، كان هذا أكبر تحد. وفي النهاية، تمكنَّا في إنجلترا من لعب الكرة بالطريقة التي نريدها والفوز بالألقاب".
أما بالنسبة للمنافسة على اللقب هذا الموسم حيث يبتعد عن ليفربول المتصدر بفارق 14 نقطة بعد 17 جولة، قال غوارديولا "بالنظر إلى صعوبة هذا الدوري، 7 ألقاب في 3 مواسم ليس رقماً سيئاً".
وقال "التحدي الآن أن نحافظ على ما حققناه في البداية. ولكننا نعاني قليلاً هذا الموسم خاصة أن المنافس لا يخسر أي نقاط. إذا خسروا النقاط في طريقهم كنَّا سنصبح قريبين منهم، ولكنهم بعيدون جداً في الوقت الحالي".
ويخوض غوارديولا موسمه الرابع في ملعب الاتحاد، معقل مانشستر سيتي، أي ما يعادل أطول فتراته التدريبية التي قاد فيها برشلونة من بداية موسم 2008-2009 حتى نهاية موسم 2011-2012.
ونفى المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ التقارير التي نُشِرَت هذا الأسبوع والتي تشير إلى وجود شرط جزائي بتعاقده مع مانشستر سيتي، الذي ينتهي بنهاية عام 2021، وتحدَّث عن إمكانية البقاء والاستمرار لفترة أطول.
ومع ذلك، لا يعتقد غوارديولا بحسب ما نشر موقع SoccerNews أن محاولة إعادة هيمنة الفريق على الكرة الإنجليزية، تمثِّل تحدياً صعباً مثل النجاح في تطبيق فلسفته الشهيرة بالتمركز الموضعي والتمرير السريع مع الفريق.
وقال إن الهدف الآن هو الفوز بالمباريات التالية؛ التركيز في مباريات الكأس ومحاولة الفوز في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأظهر فوز مانشستر سيتي 3-0 على أرسنال ومن قبله الفوز على دينامو زغرب خارج الديار تعافي الفريق من الهزيمة المفجعة 2-1 في لقاء الديربي أمام مانشستر يونايتد، ويشعر غوارديولا أن الظهور المتوسط للفريق هذا الموسم قد يصبح جزءاً مهماً من عملية تطوير الفريق.
وقال غوارديولا: "أعتقد أن تحقيق 100، أو 98 نقطة، لثلاث أو أربع سنوات على التوالي سيكون مهمة صعبة جداً على أي فريق".
وقال: "عندما وصلت هنا، كان متوسط النقاط اللازمة للفوز بالدوري يتراوح من 85 إلى 90 نقطة. الآن عليك أن تصل إلى ما يقرب من 100 نقطة للفوز باللقب".
وأضاف: "بمساعدة ليفربول، حققنا الآن. والآن أصبح هذا هو المستوى المطلوب تحقيقه من أجل الفوز. لم يحدث ذلك من قبل، وقد كنا السبب في ذلك".
وقال غوارديولا: "لمدة 11 عاماً لم يحصل فريق على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لعامين على التوالي، ولكننا حققنا ذلك، محققين الفوز في 14 مباراة على التوالي بنهاية الموسم. ولهذا السبب عندما أسمع من يقول إننا غير جيدين، لا يمكنني أن أنسى ما أنجزه هذا الفريق".
وأضاف مدرب السيتي: "حتى مع فرق الدوري الأمريكي للمحترفين في كرة السلة وأفضل لاعبي التنس المحترفين، دائماً ما تكون هناك فترات في الموسم تعاني فيها أكثر من غيرها. وهذا أمر طبيعي جداً. الوضع الذي يعيشه الفريق الآن سوف يساعدنا في المستقبل. كنت أود لو كنّا أقرب في النقاط من ليفربول، ولكنه سوف يساعدنا".
وقال: "ربما بعد أربعة ألقاب في موسم واحد اعتقدنا أننا حققنا كل شيء. ولكن واقع الرياضية يعني أن عليك تحقيق ذلك مراراً وتكراراً".
واختتم غوارديولا تحليلاته بقراءةٍ لمستقبله الخاص، والتي يراها البعض أكثر غموضاً من بعض تصريحاته الأخرى الأخيرة.
قال: "في المباريات القادمة سوف نختبر أنفسنا، الفريق بالكامل. وفي نهاية الموسم سوف نقيّم إن كنّا جيدين بما يكفي؛ سنقيّم المدرب أولاً إن كان جيداً بما يكفي للاستمرار ثم نقيّم اللاعبين لنرى من يستحق الاستمرار للموسم المقبل. التحليل في النهاية أبسط كثيراً".