ربما هي أصغر مَن يتولى رئاسة الوزراء في العالم، لكن الفنلندية سانا مارين (34 عاماً) قالت لرويترز، الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنها لا تشعر أنها مثل أعلى.
عُينت مارين رئيسة للوزراء يوم الثلاثاء، وبعد يومين وجدت نفسَها كتفاً إلى كتف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرهما، في قمة للاتحاد الأوروبي، يحضرها قادة الدول الأعضاء الـ27.
وابتسمت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في وجه مارين، واحتضنتها بحرارة عندما التقتا في القمة ببروكسل.
وكان تعيين شابة لقيادة فنلندا محط اهتمام وسائل الإعلام حول العالم، واعتبر الكثير من هذه الوسائل الإعلامية رئيسة الوزراء الجديدة "مثلاً أعلى" لمن يعيشون في مجتمعات يهيمن فيها رجال كبار في السن على العمل السياسي منذ زمن.
وقالت في مقابلة: "لا أشعر بأني مثل أعلى، ربما أكون كذلك بالنسبة للبعض، لكننا جميعاً بشر، ما يهم هو القضايا وليس مَن هم وراء القضايا التي نعمل جميعاً عليها، أعتقد أن كل واحد مهم".
وقالت مارين، التي بدأت العمل السياسي وهي في منتصف العشرينيات إنها اهتمت بتغير المناخ، وخالجها شعور "بأن الجيل الأكبر لا يوليه الاهتمام الكافي".
وقالت إن السر وراء نجاحها هو العمل الجاد.
وأضافت مارين، التي سترأس حكومة بها 13 وزيرة من بين وزراء مجموعهم 19 وزيراً، أنها ستعمل مع الحلفاء الأوروبيين عن قرب.
وقالت "نحن أقوى معاً، ما من أحد منا يمكنه إيجاد الحلول وحده، أعتقد أن لدينا منصة وعلينا استخدامها".